عن طاقم جريدة “كابريس”
ــ ايوب ازيكو مدير النشر ـ
– يوسف بدري رئيس التحرير
ــ المصطفى العياش سكرتير التحرير
– خالد بدري المدير الفني لجريدة كابريس
–رشيد عتا : نائب رئيس التحرير
في الثالث من ماي، حيث يُحتفى باليوم العالمي لحرية الصحافة، تتوقف أسرة جريدة كابريس، ومعها كل الضمائر الحية في الجسم الإعلامي الوطني، لاستحضار المعنى الأعمق للرسالة التي نحملها منذ سنوات: رسالة الكلمة الحرة، التي لا تنفصل عن خدمة الوطن، ولا تتهرب من واجبها في الدفاع عن قضاياه العادلة، وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى، قضية الصحراء المغربية.
حرية الصحافة التي نطالب بها وندافع عنها، لم تكن يومًا في المغرب مجرد مطلب مهني، بل كانت وستظل جزءًا من معركة أشمل: معركة ترسيخ الديمقراطية، وتعزيز صورة المغرب كدولة الحقوق والحريات، وفي الآن ذاته، كدولة تُدافع بثبات عن وحدتها الترابية، في انسجام تام مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي جعل من الدفاع عن القضية الوطنية ركيزة أساسية للدبلوماسية المغربية، الرسمية والموازية، والإعلامية أيضًا.
وليس هذا بجديد على المغرب، فقد كان جده المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، من السباقين إلى تثبيت أسس إعلام وطني حر، حين دشن سنة 1959 وكالة المغرب العربي للأنباء، كأول وكالة رسمية للمملكة، واختار لها شعارًا لا يزال يُلخص فلسفة العمل الصحفي السليم: “الخبر مقدس والتعليق حر”.
شعار جاء في زمن كان فيه العالم العربي ينظر إلى حرية الصحافة والرأي كترف لا يليق إلا بالضفة الشمالية المتقدمة، ذات الباع الطويل في مجال الإعلام والكتابة، بينما المغرب آمن باكرًا أن الكلمة الحرة هي سلاح بناء، لا ترف.
وإذا كان الإعلام الوطني قد واكب مراحل المعركة السياسية والديبلوماسية حول مغربية الصحراء، فإن اللحظة الراهنة تفرض عليه اليوم دورًا أعقد وأكثر حساسية: أن يكون في مقدمة الجبهة الداخلية، يُحصن الرأي العام من حملات التزييف والتشويش، ويُقدم للعالم صورة المغرب المتماسك، القوي بعدالة قضيته، والمنفتح بحكمة قيادته.
في كابريس، نؤمن أن الدفاع عن حرية الصحافة لا يتعارض مع الدفاع عن ثوابت الوطن، بل إن الصحافة الحرة القوية، هي نفسها التي تُعزز موقع المغرب في معاركه الخارجية، وتُصنع رأيًا عامًا عالميًا مساندًا، عبر المهنية، والصدق، والقدرة على الإقناع.
من هنا، نُجدد في هذا اليوم العالمي، التزامنا كطاقم إعلامي مغربي، بأن نكون على العهد:
أوفياء للكلمة الصادقة التي تنحاز للمواطن في قضاياه اليومية؛
صُناعًا لرأي عام وطني مُحصن؛
سفراء لقضيتنا الوطنية في كل المنابر، نُدافع عن مغربنا بوحدة ترابه، وبوحدة صوته الإعلامي القوي، المستنير، والمتزن.
تحيتنا لكل الزملاء في الميدان، في الداخل كما في الخارج، الذين جعلوا من الصحافة سلاحًا ناعمًا في معركة الوطن. وتحيتنا لهذا المغرب الذي ينهض كل يوم، قويًا بإعلامه، صامدًا بوحدة صفه، من طنجة إلى الكويرة.
كل عام، والصحافة المغربية حرة، مسؤولة، ومنخرطة بذكاء في حماية المصالح العليا للوطن.