
رشيد بوعتا / كابريس
تعرض حاليا على واحدة من القنوات التلفزية المغربية السلسلة التلفزية (أولاد يزة) من بطولة دنيا بوطازوت و سكينة درابيل و آخرون، وحسب عدة نقاد و مشاهدين فالسلسلة لم تنجح في تقديم إنتاج تلفزيوني يجسد الثقافة المغربية الحقيقية بل نجحت في اهانة رجل التعليم خلال الحلقة الأولى والذي قدمته في صورة غير مقبولة بالمقارنة مع دوره في بناء المجتمع وتكوين الأجيال
و أثارت هذه السلسلة التلفزية غضب رجال ونساء التعليم، حيث تم إصدار العديد من البيانات الإحتجاجية ضد هذه السلسلة التلفزية و التي لم تسيء فقط للأسرة التعليم بل أساءت للعائلة القروية من خلال الأدوار التي تلعبها بعض الفنانات على غرار بوطازوت و سكينة درابيل حيث جسدن دور المرأة البدوية التي تم تصويرها كصورة نمطية لامرأة جاهلة او بلهاء واضهارها أنها لاتعرف التحدث وأنها غير ناضجة .
ونفس الشيء ينطبق على الرجل القروي والذي أظهرته هذه السلسلة أنه رجل تغلب عليه الأمية والتخلف.
وبدلا من أن تجسد هذه الأعمال التلفزية الواقع الجديج و الحداثي للعالم القروي والنهضة التي تشهدها من إنجازات ومشاريع وتكنولوجيا و نمط حياة عصري مؤخرا ، لازالت الإنتاجات التلفزية المغربية تعتبر العالم القروي المغربي متخلف و يعيش في القرون الوسطى او “راهم غي عروبية” بلغة الدارجة.
فإلى متى تظل مختلف السلسلات التلفزية تأخذ من ساكنة البادية محور فكاهتها وسخرياتها ؟