للشاعر : عبد الله الرخا

ماذا نسيتُ هناك..؟
ماذا عانقتُ بلا صوتٍ أو صورة
او أحلامٍ غير موجلة..؟
هنا أتأبط في جغرافية بلا منار
وهذا شراعي الذي أرسو به البحار
*
ومضيتُ في الصبح على الدوام
مضيتُ أجر الخطى سعيدا …
أريد أن أكون كالفجر ممتدا
حتى أتيه في فيشتد نهمي
أجادل الحب
في لوعة..في حرقة
أمشي إليه مغتربا
*
وكلما اشتد غضبي
أهرب من الشوق الذي بيني
وبينكِ
ومن الشمعة التي تذوب في حبك
ولا تموت
أرثيها حين يسكن في القلب
هواك
*
فهل أرفض حضنك على الدوام؟
والربوة مازالت بلا ربيع
ولمْ ترحلْ بنا عقارب الساعة
إلى هناك..؟
وساحة العشق مدن خراب
مساحيق وجه ملونة من ينبوع ماء
*
في القلب دعيني أتملك هذا الغياب
وهذا الانهاء
دعيني أجر الفراغ الذي تجره الرياح
ليكون للحب فرحا لا منتهيا
وقلبان يلتقيان في حضرة الأمكنة
وعينان يلبسان بلادا بلا حدود
ألا تلبسينها معي..؟
*
أنا الذي أفجر في صدري قنبلة
عليها أنتشي في صمت
من لغة ضد القصيد
تعانقها على مرأى من الغياب
ولم تذهبْ كحمامةٍ او يمامة
وقفتْ كعادتها تملأ هذا المكان
تطالع فنجان قهوتها هذا المساء
وتحدثني
*
تقول في هدوء:
لقد بات وحده في ركن بارد
يحاور الطاووس،
لكن بلا حسرة
فعشقه نوافذ مترهلة
صمت ورسالة مشفرة
*
لم أبحثْ عنك في كراسة المعنى
فالفرح الذي أبحث عنه في الماء
دون بوصلة
لولا الامل الذي يقتات مني
أكيد سأعانق المقصلة.