تعمدت قناة الجزيرة الناطقة باللغة الانجليزية يوم امس نشر خريطة للمملكة المغربية مبثورة من صحرائها، الحادث لا يمكن اعتباره مجرد “خطأ تحريري”، بل يُنظر إليه من قبل العديد من المراقبين على أنه جزء من سردية إعلامية موجهة، تهدف إلى التشكيك في السيادة المغربية على الصحراء.
المغرب يعتبر وحدته الترابية خطًا أحمرًا ، وقد حصل على دعم دبلوماسي واسع من دول كبرى، أبرزها الولايات المتحدة التي اعتمدت رسميًا خريطة تضم الصحراء ضمن أراضي المملكة.
في المقابل، تتكرر في قنوات الجزيرة حالات نشر خريطة المغرب مجتزأة و تقدم تقارير تعطي مساحة غير متوازنة لأطراف مناوئة للموقف المغربي، مثل جبهة البوليساريو و موالين للنظام العسكري الجزائري .
نشر خريطة المملكة مبثورة هو تناقض صارخ للموقف الرسمي لدولة قطر ، التي ترعى شبكة الجزيرة، و التي أعلنت مرارا دعمها الكامل لمغربية الصحراء، وهو موقف واضح في المحافل الدولية.
هذا التباين بين الموقف الرسمي القطري والمحتوى التحريري لمنصات الجزيرة يثير تساؤلات حول الاستقلالية التحريرية للشبكة، أو ربما وجود أجندات داخلية متباينة.
