المقال من إعداد المصطفى العياش – خالد بدري، في إطار متابعة تطورات قطاع الضيافة والخدمات الموازية للتظاهرات الدولية.
في عالم يشهد تطورًا سريعًا في قطاع الضيافة، تبرز بعض النماذج التي تصنع الفارق بفضل رؤيتها الاستراتيجية واحترافيتها العالية. وياسين صبار، رئيس شركة Rayane Traiteur، من بين تلك الأسماء القليلة التي تمكنت من تحويل شركتها إلى علامة فارقة في ميدان الضيافة، عبر نهج متكامل يُزاوج بين الجودة، الابتكار، والانفتاح على آفاق جديدة.
تحت قيادته، أضحت Rayane Traiteur من النماذج الرائدة في تنظيم وتجهيز المناسبات والمؤتمرات والمنتديات، بمستوى احترافي يضاهي كبريات المؤسسات المختصة، ما جعلها وجهة مفضلة لعدد متزايد من الزبناء والمؤسسات الباحثة عن التميز في أدق تفاصيل الضيافة.
النجاح الذي تحققه الشركة لا ينبع فقط من قوة القيادة، بل أيضًا من فريق عمل شاب ومتجانس يشكل العمود الفقري لروح التجديد والتطوير. هذا التوازن بين نبض الشباب وحكمة الخبرة هو ما يعطي لقيادة ياسين صبار بعدها المتماسك والمُثمر.
وقد تأكد هذا التميز ميدانيًا خلال الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للصحة “Morocco Medical Expo” المنظم بمركز المعارض الدولي بالدار البيضاء، حيث برزت Rayane Traiteur كفاعل أساسي في الخدمات اللوجستية والضيافة، ضمن تظاهرة عرفت حضور أزيد من 11,000 مهني صحي من أكثر من 20 دولة. وقد وصف بعض المنظمين أداء الشركة بـ”الديناميكي والدقيق”، وهو ما عزز موقعها كمزود خدمات موثوق ضمن الفعاليات الدولية الكبرى.
ومن بين اللحظات اللافتة داخل فضاء Rayane Traiteur خلال المعرض، ما رصده موفد “كابريس” من تفاعل مباشر بين أحد الزوار وأحد مسؤولي الشركة، حين توجه الزائر بسؤال يوحي بالإعجاب:
“هل تقتصر خدماتكم على المناسبات فقط، أم أنكم تشتغلون وفق رؤية أوسع؟”
فجاء الجواب بلباقة وهدوء:
“نحن لا نقدم مجرد خدمات ضيافة، بل نُؤمن بتجربة متكاملة. نواكب المتطلبات سواء في الفضاءات الكبرى أو عبر الطلبات الخاصة، ومقاربتنا مبنية على تعميم الجودة وتكريسها كثقافة يومية، لا كخدمة مناسباتية فقط.”
هذا الرد يُلخص جوهر فلسفة Rayane Traiteur: الضيافة ليست ترفًا، بل وسيلة حضارية للتعبير عن الاحتراف والاهتمام بأدق التفاصيل.
وفي تصريح خاص لجريدة “كابريس”، أكد ياسين صبار أن طموحه لا يقتصر على السوق المحلي فقط، بل يشمل أيضًا التفكير في توسيع دائرة الاشتغال نحو بلدان إفريقية وأوروبية، حين تتوفر الظروف الملائمة، مؤكدًا:
“نحن نؤمن بأن الضيافة صناعة قائمة بذاتها، قادرة على الإسهام في الدورة الاقتصادية وخلق فرص للتكوين والشغل، وبالتالي فكرنا دائمًا في بناء منظومة مستدامة تتجاوز فكرة الخدمة العابرة إلى مشروع له أثر اجتماعي وتنموي.”
ولم يفتنا أن نسأله عن استعدادات الشركة لأفق تنظيم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم 2030، حيث أكد أن شركته تتابع هذا المسار الوطني باهتمام بالغ، وتشتغل من الآن على ملاءمة عروضها مع متطلبات هذا التحول، مشيرًا إلى أن
“هذه التظاهرات الكبرى تضعنا أمام امتحان حقيقي، ليس فقط كشركة، بل كبلد. لذلك فنحن نهيّئ أنفسنا للانخراط الفعلي في هذا الورش، من خلال تطوير العرض اللوجستيكي والخدماتي، بما يليق بصورة بلادنا في المحافل الدولية”.
