“ليبراسيون” تنشر حواراً أجراه المصطفى العياش لجريدة كابريس مع فتيحة سداس حول رؤية الاتحاد الاشتراكي لمستقبل المغرب

kapress25 مارس 2025آخر تحديث :
“ليبراسيون” تنشر حواراً أجراه المصطفى العياش لجريدة كابريس مع فتيحة سداس حول رؤية الاتحاد الاشتراكي لمستقبل المغرب

توطئة: المصطفى العياش ــ خالد بدري

في حوار صحفي أجراه الزميل المصطفى العياش مع فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تم التطرق إلى رؤية الحزب لمستقبل المغرب والتحديات التي تواجهه في ظل التحولات الراهنة.

ونظراً لأهمية هذا الحوار، قامت جريدة “ليبراسيون” الناطقة بالفرنسية بترجمته ونشره، مما يعكس اهتماماً واسعاً بالقضايا المطروحة.

في هذا اللقاء، سلطت الأستاذة فتيحة سداس الضوء على مواقف الحزب من القضايا الوطنية والدولية، وتستعرض استراتيجياته لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الديمقراطية في البلاد.

وبما أن السياسة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل ملامح المجتمعات وتوجيه مساراتها نحو التنمية والعدالة، حيث تشكل المواقف والتصريحات السياسية جزءًا أساسيًا من النقاش العام، وتسهم في بلورة الرؤى والتوجهات التي تحدد مسار الحياة الديمقراطية. ومن هذا المنطلق، تكتسي الحوارات الصحفية أهمية خاصة، باعتبارها فضاءً لعرض الأفكار وتوضيح الرؤى وتقديم التفسيرات حول القضايا الراهنة التي تشغل الرأي العام.

لذلك، جاءت هذه المبادرة في سياق تحركات الفاعلين السياسيين لتعزيز حضورهم الانتخابي.

فلقد أشارت تقارير إلى أن الأحزاب السياسية تسابق الزمن لتأمين قواعدها الانتخابية قبل انتخابات 2026، من خلال استقطاب شخصيات مؤثرة وأعيان الانتخابات.

وتُعد الأستاذة فتيحة سداس واحدة من الأسماء البارزة في المشهد السياسي والإداري المغربي، حيث راكمت تجربة غنية في العمل الإداري والبرلماني والنقابي. شغلت عدة مناصب مهمة، منها الإشراف على تسيير قسم الشؤون الإدارية، ورئاسة ديوان وزارة الثقافة سنة 2009، ورئاسة ديوان وزارة المرأة وحماية الأسرة وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بين 1998 2002، إلى جانب عملها في ديوان شؤون المرأة بين 1998 و2002.

على المستوى السياسي، تعد المخضرمة فتيحة سداس من القيادات البارزة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث التحقت بمكتبه السياسي منذ 2013، وشاركت في صياغة مواقفه وتوجهاته، كما ساهمت في تعزيز علاقاته مع منظمات دولية. وكانت من بين النساء اللواتي ناضلن من أجل إقرار الكوطا النسائية عبر اللائحة الوطنية، وهو ما مكنها من الفوز بمقعد في البرلمان سنة 2015، مما عزز حضورها داخل المشهد التشريعي المغربي.

إلى جانب نشاطها السياسي، اضطلعت الأستاذة فتيحة سداس بأدوار قيادية في المجال النقابي والاجتماعي، حيث كانت مسؤولة عن فرع الرباط في جمعية المواهب والتربية الاجتماعية، كما شغلت منصب الكاتبة العامة للنقابة الوطنية لمستخدمي الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية.

وفي سياق مهامها المهنية، كانت ضمن فريق العمل الذي أشرف على الجوانب اللوجستية لاستعدادات استفتاء 1991.

إن المسار الذي راكمته فتيحة سداس، سواء في الإدارة أو السياسة أو العمل النقابي والاجتماعي، يجعل من تجربتها نموذجًا للمواطنة الفاعلة، والسياسية الملتزمة بقضايا الديمقراطية، العدالة الاجتماعية، وتمكين المرأة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة