في مشهد يهز الوجدان، تحوّل حفل موسيقي إلى مأتم جماعي بجمهورية الدومينيكان، حيث أودى انهيار سقف ملهى ليلي بحياة 79 شخصاً على الأقل، فيما تجاوز عدد المصابين 150، وفق حصيلة محينة أعلنت عنها السلطات يوم الثلاثاء، وسط تواصل عمليات الإنقاذ والبحث بين الركام.
مدير مركز عمليات الطوارئ، خوان مانويل مينديز، قدّم تفاصيل مرعبة عن الكارثة قائلاً إن “79 شخصاً فقدوا أرواحهم”، مشيراً إلى تنفيذ “155 عملية نقل” عبر سيارات إسعاف نحو مستشفيات متعددة، مع التأكيد أن بعض العربات كانت تقل أكثر من مصاب نظراً لفداحة الوضع.
وأضاف مينديز بصوت يحمل مزيجاً من الإصرار والحزن: “طالما لا يزال هناك بصيص أمل، لن نغادر. نحن هنا من أجل العائلات التي لم تفقد الأمل في العثور على أحبائها”.
الموقع الذي غصّ بالحشود ساعات قبل الحادث، بات الآن مسرحاً للألم والحيرة. عشرات الأهالي يتوافدون في لهفة ممزوجة بالدموع بحثاً عن أثر لأبنائهم، ومن بينهم كان الفنان الشهير روبي بيريز، الذي نجا بأعجوبة وكان يؤدي عرضه حين انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، لينهار السقف فوق رؤوس الحاضرين في مشهد وثّقته مقاطع مصوّرة تملأ مواقع التواصل، وتُسمع فيها صرخات مذهولة: “شنو وقع؟!”.
ومن بين الضحايا أيضاً، أعلنت الرئاسة عن وفاة نيلسي كروز، رئيسة بلدية مونتي كريستي، متأثرة بجروحها في المستشفى، ما عمّق من حجم الفاجعة الوطنية.
الرئيس لويس أبي نادر لم يكتفِ برسالة تعزية، بل تنقّل إلى مكان الحادث بنفسه، مؤكدًا عبر منشور على منصة “إكس” أن الحكومة تتابع تطورات المأساة “دقيقة بدقيقة”، وسط انتشار لفرق الإنقاذ وخبراء الطوارئ يرتدون الخوذ الواقية، يبحثون بين الأنقاض عن بارقة نجاة.