مؤسسة أرشيف المغرب: معركة استرجاع الذاكرة الوطنية من الأرشيفات الأجنبية

kapress30 نوفمبر 2024Last Update :
مؤسسة أرشيف المغرب: معركة استرجاع الذاكرة الوطنية من الأرشيفات الأجنبية

منير نافع/كابريس

في خطوة تاريخية بارزة بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف، الذي يحتفل به في 30 نونبر من كل عام، كشفت لطيفة مفتقر، مديرة مؤسسة أرشيف المغرب، عن استمرار المؤسسة في معركة استعادة الوثائق التاريخية المغربية من أيدي الدول الأجنبية. وفي تصريح حصري لوكالة المغرب العربي للأنباء، شددت مفتقر على أن استرجاع الأرشيف المغربي هو “أولوية استراتيجية” لمؤسسة أرشيف المغرب، حيث تمكنت المؤسسة بالفعل من استعادة وثائق تاريخية مهمة عبر توقيع اتفاقيات تعاون دولية.

من بين أبرز هذه الاتفاقيات، التعاون المثمر مع القصر الأميري لموناكو ووزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، ما أسفر عن استرجاع وثائق حيوية تتعلق مباشرة بتاريخ المملكة. كما نجحت المؤسسة في تنظيم ندوات ومعارض مشتركة مع سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ما أدى إلى استعادة أرشيفات غنية وساهم في إثراء الذاكرة الوطنية.

على المستوى الدولي، تواصل المؤسسة تعزيز شراكاتها لاسترجاع الوثائق الوطنية المفقودة، وتعمل على توقيع اتفاقيات جديدة مع مؤسسات أرشيفية دولية، وتنسيق الجهود مع سفارات المملكة في مختلف دول العالم لاستعادة كل وثيقة تتعلق بتاريخ المغرب.

محليا، شهدت المؤسسة تقدما ملحوظا في استرجاع الأرصدة التاريخية داخل المملكة، حيث تسلمت أكثر من 60 رصيدا ومجموعة أرشيفية هامة في مجالات متعددة. وفي خطوة غير مسبوقة، أقدمت المؤسسة على إشراك الأفراد والمؤسسات الخاصة التي تمتلك أرشيفات قيمة، حيث تمكنت من إقناعهم بتسليم هذه الوثائق لتعزيز البحث التاريخي الوطني.

وفي مجال الرقمنة، أكدت مفتقر أن المؤسسة بصدد تنفيذ مشروع استعجالي يستهدف رقمنة كل الوثائق المحفوظة وفق المعايير العالمية. وتتركز الأولوية حاليا على رقمنة الأرشيفات المعالجة، بدءا بالأرشيفات الخاصة وصولا إلى العامة، ما يتطلب تكثيف الموارد البشرية والتقنية المتخصصة.

مؤسسة أرشيف المغرب تواصل جهودها الحثيثة لاسترجاع وحفظ الذاكرة الوطنية، في الوقت الذي تسعى فيه لمواكبة الثورة الرقمية لضمان حفظ هذه الذاكرة للأجيال القادمة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News