
منير نافع/كابريس
في مخيمات العجاج بتندوف، أثارت فعالية “مراطون السلاحف”، التي نظمتها مليشيات البوليساريو بالتعاون مع كبرانات العصكر الجزائري، موجة من الجدل والانتقادات يوم أمس. حيث تحول هذا الحدث الرياضي إلى موضوع ساخر تصدر عناوين الأخبار، مما أثار تساؤلات واسعة حول الأخلاق والسياسة في ظل المشاركة الواسعة لأشخاص بلا ارتباط رياضي.
على الرغم من أن الفعاليات الرياضية تُعتبر عادة وسيلة للتواصل والتسامح بين الشعوب، إلا أن “مراطون السلاحف” كشف عن تضارب واضح بين الهدف المعلن للحدث والنتيجة الفعلية. بدلاً من تعزيز قيم الرياضة والتسامح، بدت المشاركة الواسعة من غير المهتمين بالرياضة كإشارة على استغلال الفعالية لأغراض سياسية.
من الجدير بالذكر أن الصور المتداولة للحدث تظهر الأجواء الساخرة والغبار الكثيف الذي غطى المكان، مما أثار استغرابًا أكبر حول جدوى الفعالية الرياضية ومصداقيتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الدور الذي لعبته مليشيات البوليساريو في تنظيم هذا الحدث يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للفعالية وتأثيرها على السلم والاستقرار في المنطقة.

من الواضح أن “مراطون السلاحف” في مخيمات العجاج تندوف كان خلاصة محاولة فاشلة للاستفادة السياسية على حساب قيم الرياضة والتسامح، ويجب على المجتمع الدولي إيلاء هذه القضية الاهتمام اللازم والتحقيق في الأهداف الحقيقية وراء هذه الفعاليات، وضمان عدم تحويل الرياضة إلى أداة للتضليل والاستغلال السياسي.