رغم مرور قرابة ثلاث سنوات على انطلاق الأشغال بطريق رئيسية بحي الٱفاق، التابع لجماعة سعادة بإقليم مراكش، لا يزال الوضع على حاله: طريق غير معبدة، وحوادث سير تتكرر، وسكان غارقون في المعاناة اليومية، بين أعطاب السيارات، وتزايد الأخطار المحدقة بالراجلين، خاصة التلاميذ والمسنين.
الطريق التي كان من المفروض أن تكون شريانا حيويا يربط الحي بباقي المناطق المجاورة، تحوّلت إلى نقطة سوداء في خريطة البنية التحتية بالمنطقة. ومع تزايد استياء المواطنين، تخرج إلى السطح معطيات مثيرة للقلق، تفيد بأن التأخر قد لا يكون بريئا.
ويُضاف إلى ذلك، ربما، أن الطريق المشار إليها يقال إنها ستُغلق دون مبرر واضح، في خطوة قد تزيد من عزلة الحي وتعقّد ظروف العيش فيه، ما يُذكي منسوب الغضب في صفوف الساكنة.
وما يزيد من تعقيد الوضع، هو ما وصفه فاعلون بالمنطقة بـ”التسيير العشوائي” الذي تعرفه الجماعة، حيث تغيب الرؤية، وتطغى الارتجالية، في ظل صمت مريب.
السكان، من جهتهم، يطالبون اليوم بأن تُفك العزلة عن حيهم، الذي أصبح نموذجا للتهميش، في منطقة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مراكش، إحدى الواجهات السياحية العالمية.
فهل تتحرك السلطات الإقليمية؟ أم أن الطريق ستبقى على هذا الحال، شاهدة على الإهمال والتجاهل؟