ملعب محمد الخامس رمز للرياضة المغربيةوتراث بيضاوي لا يمكن التفريط فيه

kapress11 مارس 2025آخر تحديث :
ملعب محمد الخامس رمز للرياضة المغربيةوتراث بيضاوي لا يمكن التفريط فيه

أنجز التحقيق المصطفى العياش

في عالم الرياضة المغربية، يوجد ملعب واحد يعتبر رمزًا للرياضة والهوية المغربية، وهو ملعب محمد الخامس، الذي سمي على اسم الملك محمد الخامس، “رحمه الله”، الذي كان سلطان المغرب من 1927 إلى 1953 ثم ملك المغرب من 1957 إلى 1961.

ملعب محمد الخامس: تراث رياضي وتاريخي

المركب الرياضي محمد الخامس هو ملعب متعدد الأغراض وهو جزء من مجمع محمد الخامس الرياضي الذي سمي على اسم الملك محمد الخامس، رحمه الله، ويقع في قلب الدار البيضاء، المغرب، في الجزء الغربي من حي المعاريف. يتسع الملعب لـ67 ألف متفرج، بُني في عام 1955 ما يجعله أقدم ملعب كرة قدم في المغرب.

الملعب إرث تاريخي للبيضاويين

يعتبر ملعب محمد الخامس إرثًا تاريخيًا للبيضاويين، حيث يحتوي على ذكريات لا تُنسى للفرق البيضاوية، الرجاء والوداد، والتي لعبت العديد من المباريات التاريخية على أرضيته.

سلبيات التفويت على الرياضة

يؤدي التفويت إلى العديد من السلبيات على الرياضة بشكل عام، ومن بينها:

ــ تدهور المراكز الرياضية وتقليل جودتها، مما يؤثر على الأداء الرياضي للمنتخبات والفرق الرياضية.

ــ فقدان الهوية الوطنية والتراث الرياضي، مما يؤثر على الشعور الوطني والفخر بالهوية المغربية.

ــ تقليل الفرص الرياضية للشباب والرياضيين، مما يؤثر على تطور الرياضة في المغرب.

ــ زيادة التكلفة على الرياضيين والفرق الرياضية، مما يؤثر على قدرتهم على المنافسة على المستوى الدولي.

موقف جماعة الدار البيضاء الدار البيضاء

وجهت رئيسة جماعة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، مراسلة إلى مندوب أملاك الدولة بالدار البيضاء رشيد الحاميدي، تحت إشراف الوالي الجهة محمد امهيدية، تخبره فيها باستحالة الاستجابة إلى طلب تفويت قطعة أرضية تابعة للرسوم العقارية ذات الأرقام: 5387/د، 33101/س، 20346/س، 17982/س، قصد تسوية الوضعية القانونية للمركب الرياضي محمد الخامس.

وأشارت الرميلي إلى أن جماعة الدار البيضاء “لم تعبر يوما عن نيتها تفويت العقارات موضوع مراسلتكم، لا حالا ولا مستقبلا”، قائلة مخاطبة مندوب أملاك الدولة بالدار البيضاء: “الأمر وإن لم تشر إليه مراسلتكم يتعلق بموضوع مركب محمد الخامس، وهو جزء من ذاكرة وحاضر ومستقبل الدار البيضاء”.

وأضافت العمدة في مراسلتها: “وخلافا لما نصت عليه المواد ذات الصلة بالقرار المشترك رقم 21-3711 الصادر بتاريخ 11 شتنبر 2021، المتعلق بتطبيق أحكام القانون رقم 57-19 بشأن اللجنة المكلفة بإجراء الخبرة الإدارية للتقييم، ولم تستطع إليه، ولم تحضره، وبل ولا علم لها به”.

وبموجب الظهير الشريف بتنفيذ القانون رقم 19-57 المتعلق بنظام أملاك العقارية للجماعات الترابية، خاصة المادة الرابعة منه، توضح الرمل، فإن مركب محمد الخامس، باعتباره عقارا تمتلكه جماعة الدار البيضاء، مخصصا للاستعمال المباشر من قبل العموم ولتسيير مرفق عمومي مخصص للتظاهرات الرياضية يندرج ضمن الملك العام للجماعة”، مؤكدة أن “المادة الخامسة من نفس القانون تنص على أن الملك العام لا يقبل التفويت”.

كذلك، أشارت الرميلي إلى أن “القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات خاصة المواد 38 و39 و40 حدد على سبيل الحصر الجهات التي يمكنها طلب إدراج نقطة في جدول أعمال المجلس، وهي رئيس المجلس، عامل العمالة أو الإقليم وأعضاء المجلس وفق الشروط المحددة، وهو ما يؤكد أن أي طلب بهذا الخصوص يجب أن يندرج ضمن الإطار القانوني المنظم لاختصاصات المجلس الجماعي.

إلى ذلك يمكننا القول أن مشروع تفويت ملعب محمد الخامس يعتبر مشروعًا مثيرًا للجدل، خاصة مع الرفض الواسع الذي واجهه من طرف ولاية جهة الدار البيضاء ومن طرف رئيسة جماعة الدار البيضاء والمنتخبين المحليين والمجتمع المدني البيضاوي… باعتبار أن أرضية الملعب تابعة رسومها لجماعة الدار البيضاء ذات الأرقام: 5387/د، 33101/س، 20346/س، 17982/س.

هذا الرفض يأتي نتيجة لاعتبار ملعب محمد الخامس تراثًا رياضيًا وتاريخيًا لا يمكن التفويت عليه، خاصة مع أهميته في تاريخ الرياضة المغربية والهوية الوطنية.

لذلك، يعتبر رفض التفويت خطوة مهمة لحماية المراكز الرياضية والهوية الوطنية، وضمان استمرار ملعب محمد الخامس كرمز للرياضة والهوية المغربية؛ خصوصا أنه مؤكدا ورسميًا أن ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء سيكون ضمن الملاعب المخصصة لتداريب المنتخبات خلال كأس العالم 2030، التي سيستضيفها المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في ظل مكانة الملعب التاريخية، إضافة إلى أعمال التحديث والتطوير التي تهدف إلى تحسين جودته وتجهيزه وفق المعايير الدولية، ما يعزز دوره في الحدث العالمي المرتقب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة