من الاتحاد إلى التجمع… تصريحات المنشودي تُفجّر الغضب في أكادير والكل يترقّب موقف عزيز أخنوش

kapress9 مايو 2025Last Update :
من الاتحاد إلى التجمع… تصريحات المنشودي تُفجّر الغضب في أكادير والكل يترقّب موقف عزيز أخنوش

كابريس” متابعة: المصطفى العياش ــ خالد بدري

لم تمضِ إلا ساعات قليلة على التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقتها زهرة المنشودي، نائبة رئيس المجلس الجماعي لأكادير والمفوّضة في قطاع الثقافة، حتى اجتاحت موجة غضب واسعة صفوف المجتمع المدني الأكاديري وعموم الساكنة.

تصريحاتها، التي دعت فيها علنًا كل من لا يرضى عن أداء المجلس إلى «مغادرة المدينة أو مغادرة البلاد»، اعتُبرت مستفزة وصادمة، وضربًا لقيم الانفتاح والتعدد التي طالما افتخرت بها عاصمة سوس.

المنشودي، التي التحقت بحزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 8 شتنبر 2021 قادمة من صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي، قالت خلال دورة ماي 2025: “ما تشهده المدينة يشكل إنجازا غير مسبوق… ومن لم يرق له الحال عليه أن يغادر المدينة، أو أن نجمع له المال ليرحل“.

هذا التصريح سرعان ما أشعل مواقع التواصل، وحرّك هيئات مدنية وشخصيات أكاديمية طالبت النائبة بالاعتذار الفوري.

واعتبر فاعلون محليون أن ما صدر عن المنشودي لا يليق بمسؤولة تمثل ساكنة أكادير، خاصة وأنها قادمة من تجربة سياسية داخل حزب يُعرف بتاريخه النضالي وقيم الحوار، قبل أن تلتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار وتُصبح من الوجوه البارزة في مجلس أخنوش.

انتقالها السياسي هذا زاد من حدة الانتقادات، حيث رأى كثيرون أن تصريحاتها الأخيرة تعكس انفصالًا عن نبض الشارع الأكاديري، الذي يُطالب اليوم بالاعتراف بأخطائه وليس بدفع المعترضين إلى الرحيل.

في مقابل ذلك، تعالت الأصوات التي تُوجه نداءً صريحًا إلى عزيز أخنوش، رئيس المجلس الجماعي لأكادير، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة، للتدخل العاجل من أجل تصحيح هذا المسار. وطالب نشطاء المجتمع المدني بأن يُصدر أخنوش موقفًا واضحًا، يُعيد الاعتبار لكرامة الساكنة، ويؤكد أن مدينة أكادير مفتوحة لكل أبنائها، دون إقصاء أو تخوين.

وفي خضم هذا الجدل الذي أخذ أبعادًا واسعة، يبرز مطلب آخر بدأ يتردد بقوة بين صفوف المجتمع المدني والفاعلين المحليين، وهو الدعوة إلى تنظيم منتدى تشاوري مفتوح بين مجلس جماعة أكادير وعموم الساكنة.

منتدى يُعيد جسور الثقة ويُحوّل الخلاف القائم إلى فرصة حقيقية لتصحيح المسار، بعيدًا عن خطابات الإقصاء والتخوين.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News