“ميلفاي” تفجر الشارع الجزائري.. حلويات بطعم الإنعاش

kapress4 أغسطس 2025آخر تحديث :
“ميلفاي” تفجر الشارع الجزائري.. حلويات بطعم الإنعاش

منير نافيع/كابريس

لم يتوقع سكان بلدة البيرين بولاية الجلفة أن تتحول قطعة الميلفاي الشهيرة – والمعروفة بـ”الأكلة الملكية في الجزائر” في الأعراس الجزائرية – إلى تذكرة سريعة نحو أقسام الطوارئ، حيث انتهت نزهة الذوق الرفيع بـ400 حالة تسمم جماعي، ونقل جماعي “من المائدة إلى المشرحة… مرورا بالمستشفى طبعا”

الحلوى، التي كان من المفترض أن تسعد القلوب وتُنعش الأرواح، قامت – على غير عادتها – بإنعاش الاقتصاد الصحي، ورفع مؤشرات الطوارئ إلى أعلى مستوياتها، في حدث بات يعرف محليًا باسم “جمعة الميلفاي السوداء”.

وحسب روايات بعض الضحايا، فإن الميلفاي كانت تبدو طبيعية في الشكل والرائحة، قبل أن تكشف عن وجهها الآخر بعد دقائق من الهضم، حيث انقلبت الأحشاء، وبدأ السباق نحو “دورة المياه”، ثم “الإسعاف”، ثم “قسم المراقبة الطبية”، وكل ذلك باسم الكريما والمربى.

وبينما تصر بعض الجهات على أن السبب هو سوء التخزين، يصر المواطنون على أن “ميلفاي هذه الأيام لا تسرّ لا عدوا ولا حبيبا”، وأنها تحولت من حلوى فاخرة إلى “سلاح بيولوجي خفيف محلي الصنع”.

وقد خرجت السلطات ببيان تطميني مفاده: “نحن نتابع الوضع عن كثب”، وهو نفس البيان الذي يستخدم عادة في كل الأزمات، من انهيار الطرقات إلى غزو الجراد، مرورا بسقوط المطر في غير موسمه.

أما السوشيال ميديا، فقد اشتعلت بالهزل والضحك، حيث كتب أحدهم: “الميلفاي أصبحت وسيلة طبيعية لتنظيم النسل”، بينما سخر آخر: “أقسم أنني سأنتقم من هذه الكريما، ولو بعد حين”

في النهاية، يبدو أن الجزائريين تعلموا درسا قاسيا: ليس كل ما يلمع كريما، ولا كل ما يباع في علبة حلوى يصلح للأكل. ومن الآن فصاعدا، كل ميلفاي تفحص… قبل أن تلمس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة