في سياق دينامية الإصلاح والتحديث التي تعرفها البلاد، يبرز هشام صابري كأحد القادة الإصلاحيين والكفاءات السياسية التي تجمع بين النضج البرلماني والانخراط العملي في ورش الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي. بصفته كاتب الدولة المكلف بالشغل لدى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وعضو حزب الأصالة والمعاصرة داخل المؤسسة التشريعية، يُعدّ من وزراء جلالة الملك الذين يشتغلون ضمن رؤية ملكية متكاملة، تضع العدالة الاجتماعية والإدماج الاقتصادي في صلب المشروع المجتمعي الجديد.
على أرض الواقع، ترجمت هذه الرؤية الملكية إلى خطوات عملية عبر نشاط مكثف قام به هشام صابري، تجسد في لقاء تواصلي مع ممثلي الجمعية المهنية للمنطقة الاقتصادية الصناعية بالهراويين بالدار البيضاء يوم الأربعاء 16 يوليوز 2025. هذا اللقاء كان محطة مركزية لتدارس سبل الإدماج التدريجي للقطاع غير المهيكل ضمن الاقتصاد الرسمي، موجهًا تركيزه نحو إيجاد حلول شاملة تراعي مصالح جميع الأطراف.
خلال هذا اللقاء، شدد كاتب الدولة على اعتماد مقاربة متوازنة تجمع بين حماية حقوق الأجراء وتحسين ظروف العمل، مع ضمان استمرارية وربحية المقاولات. كما أكد على ضرورة التنسيق الوثيق بين الفاعلين العموميين والخواص لتذليل كافة العقبات القانونية والعملية، وذلك لضمان انتقال سلس ومستدام للقطاع غير المهيكل.
وفي جانب ميداني، قام هشام صابري بجولة تفقدية لعدد من الوحدات الصناعية بالمنطقة، حيث اطلع عن قرب على ظروف العمل، واستمع إلى مطالب وملاحظات المهنيين والعمال، مؤكداً أهمية تعميم الممارسات الفضلى في هذا المجال لتسهيل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
واختتم كاتب الدولة زيارته بالتأكيد على أن نجاح هذا الورش الوطني الطموح يتطلب تعبئة جماعية وتضافر جهود مختلف المتدخلين في إطار حوار مستمر وتدرج واقعي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد اجتماعي منصف، انسجامًا مع التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس.
