منير نافيع/كابريس
يواصل وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، نهجه في التعامل مع الصحافة الوطنية بأسلوب يثير الاستغراب، حيث تجاهل مجددا استفسارات الصحفيين الذين حاولوا نقل تصريحاته للمواطن المغربي حول قضايا ذات أهمية. ورغم أن التواصل مع الإعلام يعتبر واجبا على أي مسؤول حكومي، خاصة في القضايا التي تهم الرأي العام، فإن وهبي يبدو وكأنه يتبنى منهجا مغايرا، يعتمد فيه على التجاهل بدلا من التوضيح.
إن الصحافة الوطنية ليست مجرد وسيط ناقل، بل هي الجسر الذي يربط بين المسؤولين والمواطنين، ومن حق الرأي العام أن يتلقى المعلومات مباشرة من مصدرها الرسمي، لا أن يُترك في دوامة التكهنات بسبب الصمت أو التجاهل. ولعل وهبي، بحكم منصبه كوزير للعدل، يدرك أكثر من غيره أهمية الشفافية والانفتاح على وسائل الإعلام، إلا أن أسلوبه في التعامل مع الصحفيين يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقفه الحقيقي من دور الإعلام الوطني.
فهل هو نهج مقصود يعكس قناعة معينة لدى الوزير؟ أم أنه مجرد أسلوب تواصلي غير محسوب العواقب قد يزيد من فجوة الثقة بين المواطن والمسؤول؟ أسئلة كثيرة يطرحها الصحفيون، لكن الإجابة تظل رهينة بتغيير في سلوك الوزير تجاه الإعلام، أو استمرار ذات النهج الذي لا يخدم لا الحكومة ولا المواطن.