يوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة.. صوت الفلاحين

kapress4 يوليو 2025Last Update :
يوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة.. صوت الفلاحين

يوسف بدري/ايوب ازيكو

وسط التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع الفلاحي بجهة سوس ماسة، يبرز اسم يوسف الجبهة، رئيس الغرفة الفلاحية للجهة، كواحد من الوجوه المهنية التي بصمت حضورها في الواجهة التنموية للمنطقة، مستندًا إلى تجربة ميدانية، وحسّ تدبيري، واستيعاب دقيق لتعقيدات الواقع الفلاحي بالجنوب.

منذ انتخابه رئيسًا للغرفة الفلاحية، حرص يوسف الجبهة على تكريس نهج القرب، والانخراط الميداني في تتبع قضايا الفلاحين، على اختلاف مستوياتهم. فلا يكاد يمر أسبوع دون مشاركته في لقاء أو زيارة ميدانية، سواء بالمناطق السقوية، أو في الدواوير الجبلية، أو ضمن أوراش تتعلق بتثمين السلاسل الإنتاجية، وهو ما أكسبه تقديرًا من مختلف المتدخلين في الشأن الفلاحي بالجهة.

الملف الفلاحي بسوس ماسة لا يخلو من تحديات، خصوصًا ما يتعلق بأزمة الماء، وتراجع الفرشاة المائية، وتقلص المساحات الزراعية في بعض الأقاليم كـتارودانت واشتوكة آيت باها، إلى جانب الإكراهات التي تواجه الفلاحة التضامنية وصغار المنتجين. ورغم ذلك، فإن الرجل لم يتردد في خوض معركة الترافع أمام الجهات الوزارية والمؤسسات العمومية، لإيجاد حلول ملموسة تحفظ توازن الجهة، وتدعم الفلاح في موقعه الطبيعي.

وتتجلى بصمة يوسف الجبهة في قدرته على نسج علاقات تعاون مؤسساتية، مكنته من تفعيل اتفاقيات شراكة ذات أثر مباشر على الفلاحين، سواء في مجالات التكوين، أو التثمين، أو المساعدة التقنية، أو تمكين التعاونيات من ولوج برامج الدعم ومشاريع الاستهداف الفلاحي. كما حرص على تمثيل الغرفة الفلاحية للجهة في مختلف التظاهرات الوطنية والدولية، في انسجام مع مكانة سوس ماسة كقطب فلاحي استراتيجي.

وبعيدًا عن منطق التسيير التقليدي، راهن يوسف الجبهة على إدماج الشباب في الدورة الإنتاجية، من خلال دعم مشاريع المقاولة الفلاحية الناشئة، وتشجيع مبادرات الابتكار، والتشبيك بين الفلاحين والباحثين ومراكز الاستشارة الفلاحية. كما دعا في أكثر من مناسبة إلى مراجعة النموذج الفلاحي الجهوي، ليأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية، ومتطلبات السوق الوطنية والدولية.

رغم اشتغاله في صمت، إلا أن الحصيلة المرحلية ليوسف الجبهة على رأس الغرفة الفلاحية، تؤكد أن الرجل ليس مجرد منتخب مهني، بل فاعل تنموي يشتغل برؤية، ويقود الغرفة في اتجاه مزيد من النجاعة، في ظرفية دقيقة تتطلب قيادات ميدانية قادرة على استباق الأزمات، وتثبيت استقرار القطاع الفلاحي، الذي يُعد الرافعة الأساسية للاقتصاد الجهوي.

إن الحديث عن يوسف الجبهة، لا يمكن فصله عن التحولات الجارية في الجهة، ولا عن رهان الجيل الجديد من النخب المهنية التي ترفض الاكتفاء بالأدوار الرمزية، وتصر على تحويل الغرف المهنية من مجرد مؤسسات استشارية إلى فاعل حقيقي في معادلة التنمية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News