مجرد سؤال : اليس من المفروض من السياسييين الذين نراهم خلال الحملات الانتخابية وسط الاحياء و،هم يحاولون اقناع الناس ببرامجهم ان ينزلو في هذه اللحظات العصيبة التي تعيشها بعض المدن المغربية للتوجه مباشرة الى دوائرهم و أحيائهم لاقناع الاباء و الامهات من اجل تنبيه ابنائهم من مغبة الخروج للشوارع و تخريب ممتلكات المواطنين و الدولة ؟
فالسياسي الحقيقي لا يظهر فقط وقت الانتخابات ، بل يكون حاضرًا في كل لحظة يحتاجه فيها المجتمع. حينما تشتد الأزمات أو تظهر سلوكيات مقلقة مثل التخريب أو العنف، من الطبيعي أن يتوقع المواطنون من ممثليهم أن يكونوا في الصفوف الأمامية، لا فقط لإدانة ما يحدث، بل للمساهمة في الحل.
فالسياسيين يعرفون دوائرهم جيدًا، ويملكون تأثيرًا مباشرًا على سكانها من خلال تنظيم لقاءات توعوية، أو حتى حملات محلية بالتعاون مع المدارس والجمعيات.
وجودهم في الميدان يعزز الثقة ويشعر الناس بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه السلوكيات.
حماية ممتلكات المواطنين ليست مسؤولية الأمن فقط ، بل هي مسؤولية جماعية، تبدأ من الأسرة، وتصل إلى المدرسة، وتنتهي عند من اختارهم الناس لتمثيلهم.
السياسي الذي يختفي وقت الأزمات، يفقد جزءًا كبيرًا من شرعيته الأخلاقية.
فهل تعتقد أن غيابهم في مثل هذه اللحظات يؤثر على نظرة الناس للسياسة بشكل عام؟