زكريا الإشرة /ميدلت
اختتمت بمدينة ميدلت فعاليات الملتقى الوطني للتفاح في نسخته الخامسة، المنظم تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية أساس تنمية سلسلة التفاح بالمناطق الجبلية”.
وعرف حفل الختام، الذي حضره مسؤولون محليون وجهويون ومهنيون في القطاع الفلاحي، تكريم عدد من الفاعلين المتميزين في سلسلة إنتاج وتثمين التفاح، حيث تم تتويج منتجين وتعاونيات ومقاولات خاصة أبانت عن أداء احترافي ومبادرات نوعية في تطوير القطاع وتحسين جودة المنتوج.
وشكلت لحظات التكريم محطة اعتراف وتقدير لجهود الفاعلين الذين ساهموا في الارتقاء بسلسلة التفاح، سواء على مستوى الإنتاج أو التسويق أو الابتكار التقني.

كما نوه المنظمون بالنجاح الكبير الذي ميز هذه الدورة، سواء من حيث غنى العروض وتنوع الأنشطة أو من حيث الإقبال الواسع من الزوار والمهنيين، مؤكدين أن الملتقى أصبح موعدًا سنويًا هامًا لتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين مختلف المتدخلين في القطاع الفلاحي.
ويشار إلى أن الملتقى الوطني للتفاح بميدلت يشكل فضاءً للتعريف بالمؤهلات الفلاحية للمناطق الجبلية، وإبراز أهمية الاستعمال العقلاني للموارد المائية كخيار استراتيجي لضمان استدامة وتنمية هذه السلسلة الحيوية للاقتصاد المحلي.

من خلال متابعتنا لأشغال هذه النسخة الخامسة، يتأكد أن الملتقى الوطني للتفاح بميدلت لم يعد مجرد تظاهرة فلاحية موسمية، بل أصبح منصة وطنية للحوار والتفكير في مستقبل الزراعة الجبلية. فقد نجح المنظمون في الجمع بين البعد المهني والعلمي والتنموي، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية التدبير المستدام للموارد الطبيعية في ظل التغيرات المناخية الراهنة.

ختامًا، تبقى دورة هذه السنة علامة فارقة في مسار الملتقى، ودليلًا على إصرار الفاعلين على جعل ميدلت قطبًا وطنيًا لتثمين سلسلة التفاح ودعم الاقتصاد المحلي بروح من المسؤولية والابتكار.
