توتر داخل المجلس الجماعي بعد التصويت ضد الميزانية واحتجاجات على غياب المقاربة التشاركية
بقلم :زكرياء الأشرة /الرشيدية
بعد عقد الدورة الاستثنائية للمجلس، التي جاءت عقب التصويت بالأغلبية ضد مشروع الميزانية خلال الدورة العادية، رفعت الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، إذ حضر الرئيس إلى جانب أربعة مستشارين فقط، فيما غاب ثلاثة عشر عضوا، من بينهم نواب الرئيس ورؤساء اللجان وعدد من المستشارين.
وفي اتصالات أجريت مع بعض الأعضاء الغائبين، أوضحوا أن سبب عدم حضورهم يعود إلى ما وصفوه بغياب التنسيق المسبق، وعدم عقد لجنة الميزانية، إضافة إلى ما اعتبروه تسييرا أحاديا للشأن المحلي وافتقارا للمقاربة التشاركية في اتخاذ القرارات داخل المجلس.
ويرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي أن هذا التعثر يعكس حالة من التوتر الداخلي وفقدان الانسجام بين مكونات المجلس، مؤكدين أن طريقة تدبير الرئيس تثير الكثير من الجدل بسبب ما يعتبرونه انفرادا بالقرارات وتهميشا لآراء باقي الأعضاء، وهو ما ألقى بظلاله على سير العمل الجماعي وأعاق المصادقة على مشاريع أساسية تهم الساكنة.
ويطالب هؤلاء بضرورة اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية تقوم على الحوار والتواصل الفعال بين جميع مكونات المجلس ضمانا لتدبير عقلاني وشفاف يضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.