العيون : بقلم / منير نافيع :

منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية بقيادة الراحل جلالة الملك الحسن الثاني شهدت الاقاليم الجنوبية نهضة إنمائية و بشرية متميزة ، وعلى نفس الخطى سار وريث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله منذ اعتلائه عرش المملكة بالعمل على إحياء الصحراء وأخراجها من عزلة الاستعمار إلى عالم التحديات والإستثمار.

و في عهده شهدت
الأقاليم الجنوبية قفزة تنموية في جميع المجلات الإقتصادية والاجتماعية والبشرية بالمنطقة وبعدما ذكر جلالته الملك بأن الصحراء المغربية شكلت تاريخيا “صلة انسانية وروحية وحضارية واقتصادية بين المملكة وعمقها الإفريقي” و كما ابرز جلالته ان العمل التنموي الذي يتم القيام به في الصحراء يمكن من ترسيخ الدور التاريخي لها و جعله اكثر انفتاحا على المستقبل كما شدد الملك في خطابه الاخير أنه وانطلاقا من هذه الرؤية ستكون الواجهة الأطلسية بجنوب المملكة قبالة الصحراء المغربية واجهة بحرية للتكامل الاقتصادي والإشعاع القاري والدولي، فإضافة إلى ميناء طنجة المتوسط الذي يحتل مركز الصدارة بين موانئ إفريقيا سيساهم ميناء الداخلة الأطلسي في تعزيز هذا التوجه .

وأضاف جلالته سنواصل العمل على تطوير اقتصاد بحري حقيقي بهذه الأقاليم العزيزة علينا بما تتوفر عليه في برها وبحرها من موارد وإمكانات كفيلة بالنهوض بها ، وها نحن الأن نرى تحديات الشراكات والاستثمارات التي شهدتها و ستشهدها الاقاليم الصحراوية بقيادة جلالة الملك للسير بها نحو مستقبل مشرق الأنوار .