شمعة تضيء العتمة

kapress28 ديسمبر 2023آخر تحديث :

بقلم : عبد الله الرخا

قل ما دهاك
أيها الليل المنتهي
قل
فقد تسير في المدى،
ولا تعارض
وتفرش عطرا باريسيا
لشمس تشرق من جديد
وتنسى..
*
قل كيف تسكن براثن الظلام
وتستيقظ في الصباح مغردا؟
كيف تشرب من نبع
ولا ترتو العطش؟
وتحمل على ذراعيك روحا،
تكفيك حتى ينطلق سرب الحمام،
في الفوضى،
وفي كل الرؤى
*
هل تعرف جيدا؟؟؟
أني توسدت نبض السؤال دائما
وصار درب عمري شاسعا كالنهار،
وأن أغصان الجراح تنزوي صمتا
وتترعرع في قلق كحقائب السفر،
التي ضيعتها اسفار ولدت هكذا
قابضة على الجمر والخطى
*
قل ما دهاك
أيها المحال
في الصعود والانكسار
وانا الذي مشيت وحدي،
كي أضاجغ الارض،
على هامش الفناء
كأني سماء زرقاء بلا سحاب،
وكأني حب عامر بالبوح في المنتهى
*
قل كيف تدور الأرض
من حولنا؟
وتحمل أعباء العمر،
ونزيف الحياة،
التي تسير في طبق،
تعود المجادلة في الليل والنهار
خوفا من عشق لا يلملم الأوراق
أوراق سنين الحرف والنبض
*
قاوم مسافة العشق
صخب البرد القارس والريح
وأنت الذي تنام حرا طليقا،
تحت عمر تلظى
تحت الصمت،
وتمرد في وجه الوجود
مثلما يتمرد قطيع الاغنام في الفيافي
*
كن شمعة تضيء العتمة،
وتزيل الفوضى من الخواطر
كن رغبة للبوح في الارض
سنبلة تزرع لوحدها
حتى ينطلق خيط الحب،
كما ينطلق صوت الناي في الأعالي
*
سر بصوت لحن جميل
ثمة احلام خارج القلق،
سترى بعينيك حروفا،
تمضي بلا هوادة إلى هناك
حيث يصير الصخب سكونا
ويصير الغياب حضورا…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة