
بقلم / منير نافع: العيون المغربية
تظهر وسائل الإعلام المنحازة للنظام الجزائري خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بالكوت ديفوار بشكل واضح، حيث يُستغل البعد الرياضي لتأجيج العداء والكراهية تجاه المغرب. يتحول التحليل الرياضي إلى منبر للتشويش، حيث يتم توجيه الانتباه بعيدًا عن المنافسة الرياضية نحو نقاشات “لقجع والمغرب”.
الاستفادة من النقاشات الرياضية لنشر نظريات المؤامرة يظهر استراتيجية النظام الجزائري في تحويل انتباه الجمهور بعيدا عن القضايا الحيوية. يتكرر تصعيد هذه السياقات في الوسائط المختلفة، مما يعكس رغبة النظام في تشويش الرؤية العامة حول المغرب وتوجيه الاهتمام نحو قضايا سياسية.
تستند هذه السياقات إلى استراتيجية التخويف والترهيب لتحويل انتباه الجمهور عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية الحيوية. يبرز النهج السياسي للنظام الجزائري في استخدام الرياضة كوسيلة لتحقيق أهدافه السياسية، بدلا من التركيز على الرياضة نفسها.
هذا السياق الإعلامي يلعب دورا في تشويه العلاقات بين الدولتين وخلق توتر غير مبرر، مما يعكس استخدام الإعلام كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية. يجب تفهم هذا التحليل كجزء من محاولات تحويل الانتباه عن الضغوط الداخلية التي يواجهها النظام الجزائري، مما يتطلب التركيز على القضايا الحيوية التي يواجهها الشعب.
مع تواصل هذه الحملة الإعلامية، يظهر أن النظام الجزائري يسعى إلى تشويه سمعة المغرب وتوجيه انتباه الجمهور بعيدا عن التحليل الرياضي الموضوعي. يتسم هذا النهج بتكريس استراتيجية إعلامية مُدروسة، تستهدف إشعال العداء والتوتر بين الشعبين بدلا من تعزيز روح المنافسة الرياضية الصحيحة.
في هذا السياق، يتعين على المشاهدين والمستهلكين للإعلام أن يكونوا على دراية بالتأثيرات السلبية لهذه الحملات، وأن يميزوا بين التحليل الرياضي والمحتوى السياسي الملتوي. يشجع على التفكير النقدي وتقييم المصادر بعناية لتجنب الانجراف نحو التأثيرات السلبية المرتبطة بتلك الحملات.
في الختام، يتعين على المجتمع الرياضي والإعلامي الدولي الوقوف بحزم ضد استغلال الرياضة في أجندات سياسية، وتعزيز قيم الروح الرياضية والتعاون الإفريقي البناء.