
منير نافع / كابريس
في وسط النمو السريع والتطور المستمر الذي تشهده مدينة العيون الواعدة، تتجلى إحدى أبرز التحديات أمام السكان والزوار على حد سواء، وهي تردي خدمات النقل العام. تعد هذه الخدمات أحد الجوانب الحيوية لأي مدينة متقدمة، إلا أنها وجدت نفسها مهملة في ظل النمو السريع لمدينة العيون.
سابقا، كانت سيارات الأجرة الموجودة تُعتبر وسيلة مريحة وفعّالة للتنقل في المدينة. إلا أن شكاوى المواطنين والزوار الآن تشير إلى تدهور جودة هذه الخدمة، مما أثار تساؤلات حول جهود السلطات المحلية في تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للسكان والزوار.
أحد التحديات الرئيسية تتمثل في سلوك بعض سائقي سيارات الأجرة الذين يتجاوزون حدود المهنة، حيث يتصرفون كمالكين للسيارات بدلاً من مقدمي خدمات نقل محترمين. يتركز اهتمامهم على تحقيق الأرباح بأي ثمن، مما يتسبب في تحديد مسار الرحلة وتحديد التسعير بشكل عشوائي دون مراعاة لراحة الركاب وسلامتهم.
ومن المثير للقلق أيضا تجاهل بعض السائقين للقوانين المرورية، حيث يقودون بسرعة زائدة ويتجاوزون الإشارات دون أي اعتبار للسلامة العامة. ولتعقيد الأمور، يُدخن بعض السائقين داخل السيارات دون مراعاة لمن يعانون من الحساسية أو الأمراض المزمنة، مما يزيد من مخاطر الصحة العامة.
تجبر هذه التحديات المواطنين على اللجوء إلى وسائل نقل غير قانونية وغير آمنة، مما يعرضهم لمخاطر متزايدة. لذا، يُطالب السكان بضرورة تحسين خدمات النقل العام في المدينة.
لحل هذه المشكلة، ينبغي على السلطات المحلية تشديد الرقابة على سائقي الأجرة وفرض عقوبات رادعة على المخالفين للقوانين المرورية ولوائح السلامة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم التدريب والتوعية للسائقين حول أهمية احترام حقوق الركاب.
تحسين جودة خدمات النقل العام في مدينة العيون ليس مجرد ضرورة، بل يعتبر استثمارا في صورة المدينة كوجهة سياحية متميزة ومرغوبة، وفي تحسين تجربة السفر للزوار والسكان المحليين على حد سواء.