السجائر الإلكترونية في المدارس المغربية: خطر يهدد مستقبل الطلاب

kapress20 مارس 2024آخر تحديث :

منير نافع/كابريس

في عصر تطور التكنولوجيا والتقدم العلمي، تظهر العديد من الابتكارات التي قد تبدو في البداية مفيدة وامنة، ولكن مع مرور الوقت يتبين أن لها آثارا سلبية خطيرة. إحدى هذه الظواهر الضارة هي انتشار السجائر الإلكترونية، والتي تشكل تهديدا متزايدا على صحة وسلامة الشباب في المدارس المغربية.

يتزايد يوما بعد يوم استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب، بما في ذلك الطلاب في المدارس، حيث يُقدَّر أن ما يقارب 15% من المراهقين في المغرب يستخدمون هذه الأجهزة بانتظام. والمثير للقلق أكثر هو أن هذا الارتفاع في استخدام السجائر الإلكترونية يُعتبر تهديدا لمستقبل هؤلاء الطلاب ومساراتهم الدراسية.

تظهر الأبحاث أن استخدام السجائر الإلكترونية يرتبط بتراجع الأداء الأكاديمي للطلاب، حيث يمكن أن تؤثر النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في هذه الأجهزة على وظائف الدماغ والانتباه والتركيز، مما يؤدي إلى تقليل قدرتهم على التعلم وتحقيق أداء متميز في الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي السجائر الإلكترونية إلى إدمان النيكوتين، مما يجعل الطلاب يفقدون الاهتمام بالدراسة ويصبحون مشغولين بتلبية رغباتهم الإدمانية.

إلى جانب الاثار السلبية على الصحة والأداء الأكاديمي، يجب أيضا أن ننتبه إلى كيفية انتشار هذه الأجهزة بشكل واسع في المدارس المغربية. يلاحظ أن المحلات التي تبيع السجائر الإلكترونية أصبحت منتشرة بشكل كبير في مختلف أنحاء البلاد، وبالتالي فإن الطلاب يواجهون سهولة كبيرة في الحصول على هذه الأجهزة دون أي رقابة أو تنظيم.

تواجه المدارس والمجتمع بشكل عام تحديات كبيرة في مواجهة انتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب. ينبغي على السلطات التعليمية والصحية والحكومية التعاون لتطوير استراتيجيات شاملة للتوعية والتثقيف حول مخاطر استخدام السجائر الإلكترونية، بالإضافة إلى تشديد القوانين واللوائح لمنع بيع وتوزيع هذه الأجهزة للأشخاص القصر. علاوة على ذلك، ينبغي تعزيز البرامج الإرشادية والدعم النفسي للطلاب الذين قد يكونون متأثرين بالإدمان على النيكوتين.

بشكل عام، يجب أن تكون حماية صحة ومستقبل الطلاب أولوية قصوى، وينبغي على الجميع التعاون للحد من انتشار السجائر الإلكترونية في المدارس وتوفير بيئة صحية وآمنة للتعلم والتطوير الأكاديمي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة