إبراهيم بلالي السويح المحلل السياسي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية : “فرنسا تراهن على مغربية الصحراء… ماكرون يستعد لحسم موقف تاريخي”

kapress26 أكتوبر 2024آخر تحديث :
إبراهيم بلالي السويح المحلل السياسي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية : “فرنسا تراهن على مغربية الصحراء… ماكرون يستعد لحسم موقف تاريخي”

منير نافع/كابريس

في تصريح خاص لجريدة “كابريس”، أكد إبراهيم بلالي السويح، المحلل السياسي وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب قد تشكل تحولا مفصلياً في دعم فرنسا لمغربية الصحراء. ففي لحظة حاسمة تمر بها العلاقات الدولية، تأتي هذه الزيارة لتبعث برسائل دبلوماسية تتجاوز البروتوكول، في إشارة إلى استعداد باريس لدعم موقف الرباط بشكل أكثر وضوحا وصراحة.

وأوضح السويح أن الدعم الفرنسي، الذي طالما اعتبر حذراً تجاه قضية الصحراء، قد يشهد نقلة نوعية مع قرب صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية. ومع عضوية فرنسا في المجلس، فإن دعمها العلني من شأنه أن يعزز موقف المغرب ضد الضغوط الجزائرية التي تسعى منذ سنوات لتغيير مسار قرارات الأمم المتحدة.

وأشار السويح إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، اعتبر هذا التطور في موقف فرنسا بمثابة “تحول رئيسي”، حيث من المتوقع أن ينعكس على القرار المقبل لمجلس الأمن، في دعم لسيادة المغرب، وضربة دبلوماسية لخصومه الإقليميين.

وأضاف السويح، في تصريحه لـ”كابريس”، أن هذا التوجه الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء يأتي أيضا في إطار استراتيجيتها لتعزيز نفوذها في المنطقة، حيث تعتبر الأقاليم الجنوبية بوابة رئيسية لرسم تحالفات جديدة لفرنسا في غرب إفريقيا والمحيط الأطلسي. ومع تزايد المنافسة الإقليمية، تسعى باريس للاستفادة من هذا الدعم لتعزيز روابطها مع الرباط، وبالتالي تحقيق توازن إقليمي يواجه به التوسع الجزائري.

ويأتي هذا الموقف الفرنسي كرسالة مباشرة في وجه المناورات الجزائرية التي تحاول جاهدةً زعزعة المسار السياسي الذي يتبناه مجلس الأمن منذ 2020. وبهذا، فإن القرار الفرنسي المرتقب قد يقطع الطريق على أي محاولات للضغط على الأمم المتحدة لتغيير موقفها بشأن النزاع.

وتضيف “كابريس” أن مواقف باريس الأخيرة تعزز من موقع المغرب على الصعيد الدولي، في وقت يتجه فيه المجتمع الدولي إلى الاعتراف بواقعية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل دائم وواقعي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة