موسى حمنكاري/كابريس
انطلقت مساء امس الثلاثاء بمدينة تازناخت، فعاليات معرض الزربية الواوزكيتية المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، وعمالة إقليم ورزازات، بشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت وجمعية ورزازات أفنتس، إلى غاية 24 من الشهر الجاري.
وقد ترأس حفل افتتاح هذا المعرض المنظم تحت شعار ” الزربية الواوزكيتية بين التثمين السياحي والتمكين السوسيو -اقتصادي للمرأة النساجة “، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية لحسن السعيدي، بمعية فاطمة الزهراء عمور، وزيرة الصناعة التقليدية، وذلك بحضور عامل إقليم ورزازات ومديرة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار، ومدير غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، ورئيسة مجموعة ” TAKDIFT ” تازناخت ذات النفع الاقتصادي.
ويضم المعرض المقام على مساحة اجمالية تصل إلى 3000 متر مربع،يشمل فضاءات لعرض وتسويق الزربية الواوزكيتية.
وتشارك في معرض تازناخت مجموعة من التعاونيات والجمعيات الحرفية النسوية المتخصصة في نسج الزربية بمختلف أنواعها وأشكالها بمنطقة تازناخت الكبرى التي تضم جماعات وقرى تتميز كل واحدة منها عن الأخرى بطابعها الخاص في نسج انواع وأشكال مختلفة من الزرابي التي تميزها ألوان ورموز وصور دو دلالات.
ويصل مجموع النساء الممارسات لحرفة النسج في اطار جمعيات حرفية وتعاونيات حوالي 22 الف صانعة نساجة، موزعات على خمس جماعات ترابية والتي تضم وسلسات و إزناݣن، و سيروا، واخزامن، وتازناخت المركز، وضمن 63 تعاونية وجمعيات مهنية.
وعلى هامش افتتاح هذا المعرض تم التوقيع على بروتوكول تفاهم كل من كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، وعامل إقليم ورزازات ومديرة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ومدير المكتب الجهوي للاستثمار، ومدير غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت، ورئيسة مجموعة تيكضيفت تازناخت ذات النفع الاقتصادي.
جدير بالذكر أن التسويق من أكبر المشاكل التي تعرقل تطوير نسج الزربية بمختلف أنواعها وأشكالها بمنطقة تازناخت الكبرى، إلى جانب مجموعة من العصابات والسماسرة الذين يتحكمون في تسويق الزربية، واستغلال النساء النساجات مقابل دراهم معدودة.
وفي انتظار الجهات المسؤولة للتفكير في إيجاد حلول لهذا المشكل، وتمكين النساجة التازنختية من الانتفاع من الجهود التي يبذلنها من أجل نسج الزرابي التي تباع بأثمان خيالية يذهب ريعها لفائدة السماسرة.
وأكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية لحسن السعيدي، من خلال توقيعه على البروتوكول السالف الذكر، بهدف تنظيم وهيكلة منظومة متكاملة ومستدامة لدعم وتثمين قطاع الزربية التقليدية بتازناخت الكبرى، من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات بين الأطراف الموقعة وإجراء تشخيص تشاركي لتحديد الإجراءات اللازمة لدعم القطاع.
وتلتزم الأطراف بتحديد وتنفيذ مشاريع وإجراءات لتطوير القطاع ودعم النساء الممارسات لحرفة النسج، وتقديم الدعم التقني والمالي، وتعبئة الأطراف المعنية وضمان متابعتها وتقييمها وتعزيز الهيئات المهنية وتحسين جودة الصوف المستخدم وتنظيم النساء النساجات ضمن هيئات مهنية.
