منير ننافيع / كابريس
أكد الخبير الأمريكي في السياسة الخارجية، بيل ميخائيل، أن الدبلوماسيين الأمريكيين الذين زاروا المغرب والجزائر يعودون إلى واشنطن مقتنعين بشرعية الموقف المغربي في ملف الصحراء. واعتبر في مقال نُشر على موقع Newslooks أن السياسة الحكيمة التي يقودها الملك محمد السادس شكلت الأساس لانتصارات دبلوماسية متتالية، انعكست من خلال الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأشار ميخائيل، أستاذ العلاقات الدولية بجامعتي جورج واشنطن وميريلاند، إلى أن مقارنة الوضع بين المغرب والجزائر تبرز تفوق المملكة الواضح. فبينما اكتفت الجزائر بالدعاية السياسية، نجح المغرب في تقديم نموذج تنموي شامل حول الأقاليم الجنوبية، محولا المنطقة إلى مركز اقتصادي واجتماعي رائد.
وأوضح أن الرؤية الملكية الاستراتيجية، التي تزاوج بين العمل الدبلوماسي والتنمية المحلية، لعبت دورا محوريا في تعزيز مكانة المغرب كدولة ذات مصداقية وشريك موثوق في القارة الإفريقية. فقد استطاعت المملكة المغربية بناء تحالفات قوية قائمة على مبادئ احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
ويرى الخبير الأمريكي أن المغرب لا يكتفي بتأكيد شرعية موقفه، بل يعمل على تحويل الصحراء إلى نموذج للتنمية والاستقرار، ما يجعل المملكة مرجعا دبلوماسيا وتنمويا في المنطقة. وأضاف أن القيادة المغربية استطاعت تجاوز محاولات الجزائر لتعطيل مسار التنمية في الصحراء، مكرسة بذلك سيادتها الكاملة بدعم دولي متزايد.
في المقابل، تستمر الجزائر في تبديد مواردها في محاولات يائسة لإدامة النزاع، في وقت تمضي فيه المملكة بثبات لتعزيز موقفها العادل في ملف الصحراء، مدعومة بحكمة الملك محمد السادس وإنجازاته التنموية والدبلوماسية.
الصحراء المغربية: نموذج للتفوق الدبلوماسي والتنموي تحت قيادة رشيدة.