اليوم العربي والإسلامي الحاسم: من الشعارات إلى القرارات

kapress13 سبتمبر 2025Last Update :
اليوم العربي والإسلامي الحاسم: من الشعارات إلى القرارات

تتجه الأنظار إلى القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة يومي 15 و16 سبتمبر 2025، بعد حادث أمني خطير استهدف العاصمة القطرية وأسفر عن سقوط قتلى من قيادات فلسطينية بارزة ومسؤول أمني قطري. هذا الحادث دفع مجلس الأمن الدولي إلى مناقشته بشكل عاجل، ما يعكس حجم الخطر وضرورة استجابة عربية وإسلامية سريعة وموحدة. في هذا السياق، تصبح القمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدول العربية والإسلامية على ترجمة التضامن إلى قرارات عملية وفعّالة، مع ضرورة إبقاء المجال مفتوحًا لمتابعة التطورات الطارئة قبل وبعد صدور البيان الختامي.

الهجوم الأخير شكل تهديدًا مباشرًا للأمن العربي والإسلامي، وأكد الحاجة إلى تنسيق عاجل بين الدول المشاركة لوضع آليات حماية فعّالة، مع تعزيز موقف قطر كمركز استراتيجي للأمن العربي والإسلامي. هذا السياق يجعل القمة أكثر من مجرد اجتماع عادي، بل منصة لاتخاذ قرارات استباقية وحاسمة تضمن حماية السيادة العربية والإسلامية وتفعيل التضامن الجماعي.

قمة عربية إسلامية مفتوحة لاتخاذ قرارات فورية

نظراً للظروف الأمنية، يُقترح أن تظل القمة مفتوحة حتى بعد صدور البيان الختامي، بحيث تكون الدول المشاركة قادرة على تعديل أو إضافة قرارات استباقية جديدة وفق المستجدات الطارئة. هذه الخاصية تجعل من القمة منصة دبلوماسية ديناميكية، تضمن أن القرارات النهائية تعكس التوافق الجماعي وتستجيب لأي تطورات عاجلة.

ويرتبط هذا الطابع المفتوح مباشرة مع اقتراح إنشاء لجنة عمل موسعة مشتركة خليجية وعربية وإسلامية، لضمان متابعة تنفيذ القرارات بشكل مستمر وفعّال، مع إمكانية تحديثها أو تعديلها بما يحقق الإجماع وحماية الأمن العربي والإسلامي.

القرارات الاستباقية المتوقعة للقمة

في هذا الإطار، يُتوقع أن تتخذ القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة قرارات عملية واستباقية، تشمل المحاور التالية:

1 ــ إدانة الهجوم بشكل رسمي وموحد: إصدار بيان جماعي يمثل جميع الدول العربية والإسلامية، يحمل المسؤولية مباشرة على الجهات المعتدية، ويؤكد الالتزام بحماية أي دولة عربية مستهدفة.

2 ــ تضامن عربي وإسلامي عملي مع قطر: تقديم دعم سياسي ودبلوماسي وأمني مباشر يعكس أن قطر جزء من تحالف عربي وإسلامي جماعي مستعد للتحرك لحماية سيادتها ومصالحها الحيوية.

3 ــ تعزيز التنسيق الإقليمي بعد القمة: تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول العربية والإسلامية، وتفعيل منصات مشتركة للتنسيق الأمني والسياسي لضمان ردة فعل جماعية وفعّالة تجاه أي تصعيد مستقبلي.

4 ــ خطة استباقية للتعامل مع أي تهديدات مستقبلية: وضع سيناريوهات متعددة لحماية الحدود والمصالح الحيوية للدول العربية، مع التركيز على جعل قطر مركزًا استراتيجيًا للأمن العربي والإسلامي.

تؤكد هذه القرارات أن التضامن العربي والإسلامي ليس مجرد بيانات رمزية، بل إجراءات ملموسة قابلة للتنفيذ.

آلية استباقية للقمة المفتوحة

بصفتي كمتابع عن بعد لما يحدث في الشرق الأوسط، أقترح إنشاء لجنة عمل موسعة محايدة مشتركة خليجية وعربية وإسلامية، يتم اختيار أعضائها داخل القمة نفسها بالتوافق بين الدول المشاركة لضمان تمثيل شامل وعادل، مع تحديد مقر اللجنة الذي تنطلق منه أعمالها. تصبح قرارات اللجنة نافذة بعد تصويت جميع الأعضاء لضمان الإجماع، ثم تُرفع إلى القمة للتصديق النهائي بعد التشاور.

تمكن هذه الآلية القمة من البقاء مفتوحة بعد صدور البيان الختامي، بحيث يمكن تعديل أو إضافة أي قرارات وفق التطورات الطارئة. وتعكس هذه الخطوة رؤية استباقية واحترافية لتحويل التضامن العربي والإسلامي من بيانات رمزية إلى إجراءات عملية قابلة للتنفيذ ومتابعة مستمرة، مع ضمان قدرة الدول على التحرك الجماعي بسرعة وفعالية أمام أي تهديدات مستقبلية.

خلاصة

تأتي القمة العربية والإسلامية الطارئة في الدوحة في وقت حاسم بعد حادث أمني خطير استهدف العاصمة القطرية، ما دفع مجلس الأمن الدولي إلى مناقشته بشكل عاجل. تمثل القمة اختبارًا لقدرة الدول العربية والإسلامية على تحويل التضامن إلى قرارات عملية واستباقية تحمي الأمن الإقليمي وتدعم قطر كمركز استراتيجي.

إنجاز: المصطفى العياش ــ سكرتير تحرير جريدة كابريس
Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News