في الآونة الأخيرة، يتردد في كواليس السياسة كلام كثير حول احتمال بروز مشروع حزبي جديد قد يُعلن عنه في أي لحظة. السؤال المطروح: هل يتعلق الأمر بمجرد إشاعات متداولة في “صالونات القرار”، أم أن الأمر جدّي ويتجه إلى إعادة تشكيل الخريطة الحزبية في المغرب؟
المعطيات المسربة تفيد بوجود لقاءات ومشاورات تجري بعيدًا عن الأضواء، تضم أسماء وازنة في الساحة السياسية، بعضها انسحب منذ سنوات والبعض الآخر يبحث عن متنفس جديد بعد أن استنفد رصيده في أحزابه الأصلية.
من بين الأسماء التي يجري الحديث عنها:
إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي ابتعد في صمت عن المشهد السياسي؛
حكيم بنشماش، الرئيس السابق لمجلس المستشارين، والقيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تولّى الأمانة العامة للحزب بعد العماري، قبل أن يدخل في خلافات حادة داخل التنظيم انتهت بتراجعه عن الواجهة؛
إدريس السنتيسي، برلماني ووجه بارز في الحركة الشعبية؛
محمد الفاضيلي، برلماني سابق غادر بدوره صفوف الحركة الشعبية.
هذا التكتل المحتمل، إذا خرج إلى العلن، سيكون بمثابة خلط جديد للأوراق: هل هو عودة لوجوه قديمة في ثوب جديد؟ أم محاولة لملء فراغ سياسي بات واضحًا في ظل حكومة تواجه انتقادات متزايدة ومعارضة توصف بالعاجزة أو الصامتة؟
وبينما لم يصدر أي إعلان رسمي إلى الآن، تبقى كل الاحتمالات مفتوحة. فهل سيفاجَأ المغاربة بحزب جديد يدخل المنافسة قبل الاستحقاقات المقبلة، أم أن الأمر سيتبخر مثل تجارب سابقة لم تتجاوز مستوى الحديث في الكواليس؟
