بتحريض جزائري، البوليساريو تهدد “ريان إير” في محاولة لعرقلة التنمية في الأقاليم الجنوبية

kapress17 نوفمبر 2024آخر تحديث :
بتحريض جزائري، البوليساريو تهدد “ريان إير” في محاولة لعرقلة التنمية في الأقاليم الجنوبية

منير نافيع/العيون

في خطوة تعكس عزم المغرب على المضي قدماً في تطوير أقاليمه الجنوبية وتحويلها إلى مراكز جذب عالمي، وقعت شركة الطيران الأيرلندية “ريان إير” اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة يوم 13 نوفمبر 2024. الاتفاقية، الممتدة لأربع سنوات، تتضمن إطلاق خطوط جوية مباشرة إلى مدينة الداخلة، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية دولية.

الاتفاقية ستشهد بدء تشغيل خطين جديدين في يناير 2025، يربطان مدينة الداخلة بمطار بارخاس في مدريد وبجزيرة لانثاروتي في جزر الكناري، بمعدل رحلتين أسبوعيا. هذا الإنجاز الاقتصادي والسياحي للمغرب أثار حفيظة جبهة البوليساريو، التي سارعت إلى التصعيد بمساندة ودعم واضحين من الجزائر، الراعي الأول للجبهة.

الجزائر، التي طالما استخدمت البوليساريو كورقة ضغط ضد المغرب، استغلت هذه الاتفاقية لإثارة الفتنة في المنطقة. وسارعت عبر شبكاتها الدبلوماسية والإعلامية إلى دعم احتجاجات الجبهة والتحريض ضد “ريان إير”. كما توعد المحامي الفرنسي جيل ديفر، الموالي للجبهة والمدعوم من الجزائر، بملاحقة الشركات الدولية التي تعمل في الصحراء المغربية قانونيًا، مدعيا أن الاتفاقية “تستغل الموارد الطبيعية بشكل غير قانوني”.

رغم هذه المحاولات اليائسة، يظل المغرب ثابتا في استراتيجيته لتعزيز التنمية في الأقاليم الجنوبية، مستقطبا استثمارات دولية ومشاريع طموحة. شراكة “ريان إير” ليست مجرد إنجاز اقتصادي، بل دليل على أن الداخلة وأخواتها من مدن الصحراء المغربية أصبحت رمزا للاستقرار والتنمية، بعيدا عن محاولات العرقلة التي تقودها الجزائر عبر أدواتها.

تجسد مدينة الداخلة قصة نجاح مغربية، حيث تحولت من منطقة ظلت محط أطماع الجزائر والبوليساريو، إلى وجهة عالمية تجمع بين الجمال الطبيعي والتنمية الاقتصادية. ومع إطلاق أولى الرحلات الدولية، تتجدد الرسالة بأن الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية، تتجه نحو مستقبل واعد، بينما تغرق البوليساريو وراعيها الجزائري في دوامة الفشل الدبلوماسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة