منير نافيع/كابريس
يا وليد، عندما تقول إنك لا تفهم ماذا يريد الجمهور، فالمشكلة ليست في الجماهير، بل فيك. المغاربة لم يعودوا يقبلون الأعذار ولا يطيقون الانتظار، فهم يريدون شيئا واحدًا: الألقاب.
بعد ملحمة مونديال 2022، لم يعد سقف الطموح هو مجرد أداء مشرف، بل أصبح التتويج مطلبًا مشروعا. الجماهير التي ساندتك وهتفت باسمك لم تفعل ذلك لتعيش على الذكريات، بل لأنها آمنت بأن المنتخب أصبح قوة قادرة على تحقيق المجد. واليوم، عندما ترى نفس المنتخب يتراجع، وعندما تسمع نفس الخطابات المتكررة عن “المشروع” و”الوقت”، فمن الطبيعي أن تغضب.
إذا كنت حقا لا تفهم ما تريده الجماهير، فالإجابة بسيطة: منتخب قوي، اختيارات واضحة، روح قتالية، وألقاب تعكس قيمة العمل الذي يبذل. ليست المشكلة في النقد، بل في الإصرار على تجاهله.
كرة القدم في المغرب لم تعد تبحث عن الأعذار، بل عن الإنجازات. فهل ستسمع صوت الجماهير أخيرا، أم أنك ستواصل التساؤل بينما الزمن يمضي، والفرص تضيع