سكان العلاوة بسوق السبت اولاد النمة يصرخون في وجه التهميش: أين الصرف الصحي؟ وأين اختفى المنتخبون؟ (فيديو)

kapress23 أبريل 2025آخر تحديث :
سكان العلاوة بسوق السبت اولاد النمة يصرخون في وجه التهميش: أين الصرف الصحي؟ وأين اختفى المنتخبون؟ (فيديو)

متابعة : منير نافيع /كابريس

في مشهد يعيد إلى الأذهان قصص الإهمال المزمن، خرجت ساكنة حي العلاوة بمدينة سوق السبت أولاد النمة لتعبر، بصوت ملؤه الغضب، عن استيائها من غياب شبكة الصرف الصحي، أحد أبسط شروط الحياة الكريمة. مشكل بيئي وصحي لم يعد يطاق، تفاقم وسط صمت رسمي مطبق، ولامبالاة قاتلة.

وسط هذا الوضع المتردّي، ترتفع أصوات الساكنة بتساؤلات مرة: أين هو دور المنتخبين الذين زكوا بالصناديق؟ أين رئيس المجلس البلدي الذي يفترض أن يكون الحارس الأول لمصالح الأحياء الهامشية؟ بل أين النخب المحلية التي قدمت نفسها في الحملات الانتخابية على أنها البديل والضامن للتنمية والعدالة المجالية؟.

الأدهى من ذلك، أن الحي لا يطالب بمشاريع ترفيهية أو منشآت فاخرة، بل يطالب فقط بشبكة صرف صحي تقي أبناءه الأمراض وتحفظ كرامة الساكنة. فهل أصبح هذا الطلب ترفاً في مدينة يفترض أنها تنتمي إلى مغرب يسعى للعدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية؟أما السؤال الأكبر، فهو عن الميزانيات المرصودة: أين صرفت؟ ولماذا لم تدرج حاجيات حي العلاوة ضمن الأولويات؟ أم أن نصيب هذا الحي من “المال العام” ينتهي بانتهاء الحملة الانتخابية؟.

صمت المنتخبين لا يفسر إلا كخيانة لثقة الناخبين، وتخاذل واضح في أداء الواجب. والمجلس البلدي، برئيسه وأعضائه، مطالب اليوم بالخروج من منطقة الراحة، ومواجهة الساكنة بإجابات صريحة، لا مزيد من الشعارات والتبريرات الممجوجة.

لقد ولى زمن الصمت. وساكنة العلاوة، وهي تحتج، لا تطلب معروفا، بل تمارس حقا دستوريا في بيئة سليمة وعدالة مجالية حقيقية. فهل من مجيب قبل أن تتحول شرارة الاحتجاج إلى غضب يصعب احتواؤه.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة