الخميسات.. مدينة في موقع استراتيجي ومصير على هامش التنمية!

kapress1 مايو 2025آخر تحديث :
الخميسات.. مدينة في موقع استراتيجي ومصير على هامش التنمية!

تقع مدينة الخميسات في موقع استراتيجي بين العاصمة الإدارية الرباط والعاصمة الإسماعيلية مكناس، وتشكل واحدة من كبريات العمالات على مستوى المساحة. وتضم في نفوذها الترابي عدداً من القبائل العريقة، من بينها: آيت ميمون، آيت أوريبل، آيت إيكو، آيت عبو، وآيت يادين، وكلها تنحدر من أصول أمازيغية راسخة، ظلت لقرون تعتمد على الفلاحة، وتربية المواشي، والصناعات التقليدية، خاصة الزرابي والنحت على الخشب.

ورغم هذا الرصيد التراثي والاجتماعي، لا تزال ساكنة الخميسات تعاني من معضلة البطالة وضعف فرص الشغل، ما جعل المدينة تعيش على وقع مظاهر التهميش التي زادت من معاناة شبابها وأسَرها، في غياب مشاريع كبرى قادرة على فك العزلة وتحريك عجلة التنمية.

ومن بين صور هذا التراجع، يبرز وضع منتزه الخميسات، الذي كان إلى وقت قريب المتنفس الوحيد لساكنة زعير، قبل أن يتحول إلى فضاء مهمل، فقد جماليته ووظيفته الترفيهية، ولم يبقَ منه اليوم سوى الاسم.

أسئلة عديدة تطرح نفسها بإلحاح: من المسؤول عن هذا الوضع المزري؟ ولماذا تُرك هذا الفضاء الأخضر يذبل تحت أعين المنتخبين والسلطات؟ وهل هناك مخطط لإعادة تأهيله واسترجاع بريقه، أم أن مصيره سيبقى معلقاً كما هو حال مشاريع أخرى ظلت مجرد وعود موسمية؟

واليوم، تتطلع ساكنة الخميسات إلى تحرك جدي وملموس يعيد الاعتبار لمدينتهم، وينتشل شبابها من براثن البطالة والتهميش، من خلال إطلاق أوراش تنموية حقيقية، تعيد الروح لفضاءاتها، وعلى رأسها المنتزه الذي ينتظر أن يعود عنوانًا للنهضة بدل أن يظل شاهداً على الإهمال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة