بعد إهانته المغاربة، ساعة مقاضاة بنكيران دقت

kapress2 مايو 2025آخر تحديث :
بعد إهانته المغاربة، ساعة مقاضاة بنكيران دقت

الساعة تدق للمحاسبة: المغاربة يقفون في وجه الإهانة ويطالبون بالعدالة لمحاسبة بنكيران

عن المصطفى العياش

مرة أخرى، يتجرأ “بنكيران” على كرامة هذا الشعب الأبي، متلفظًا بعبارات ساقطة تجاوزت حدود الأدب والسياسة، وكشفت الوجه الحقيقي لرجل لم يعد يملك سوى لسان منفلت يوزّع الإهانات ذات اليمين وذات الشمال. إذ أثار موجة من الجدل خلال كلمة ألقاها يوم العيد الأممي، بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لبعض المغاربة بسبب موقفهم من القضية الفلسطينية، واصفًا إياهم بـ”الحمير” و”الميكروبات”، حسب تعبيره… لذلك وبعد إهانته المغاربة، ساعة مقاضاة بنكيران دقت، ولَم يعُد أمامه من مهرب. فكل الأبواب أُغلقت في وجه هذا العبث، وكل الذرائع سقطت، ولم يبقَ إلا طريق واحد: طريق المحاسبة والمساءلة القضائية.

ما تفوه به هذا الشخص، الذي شغل يومًا منصب رئاسة الحكومة، لا يدخل في خانة حرية التعبير، بل يُصنَّف كجريمة معنوية مكتملة الأركان في حق شعب بأكمله. الإساءة واضحة، والتطاول صارخ، والاعتذار لم يعد كافيًا، لأن ساعة المحاسبة قد دقت، وعلى الهيئات الحقوقية أن تتحرك فورًا، وأن تجرّه إلى ردهات المحاكم ليُحاسب على كل لفظ ساقط أطلقه بغير حساب.

وبينما يلوذ قادة حزبه بالصمت المخزي، ويختبئ أنصاره خلف الشعارات الفارغة، يظل الشعب المغربي، الذي أُهين بوقاحة، صامدًا ومطالبًا بالإنصاف.
لقد طفح الكيل، والمغاربة الذين تحملوا سنوات من الشعارات الجوفاء والخطب السوقية لن يصمتوا أمام هذا الانحدار، فبعد إهانته المغاربة، ساعة مقاضاة بنكيران دقت، ودقت معها ساعة وضع حد لهذا العبث الذي يسيء لصورة السياسة المغربية داخليًا وخارجيًا، بل ويُهدد وحدة الصف الوطني.

لقد تجاوز “بنكيران” كل الخطوط الحمراء، وما صدر عنه لم يعد زلة لسان، بل صار عدوانًا صريحًا على شعب بأكمله، وعلى القيم التي تجمع المغاربة تحت راية واحدة. واليوم، لم يعد مقبولًا أن يُترك هذا الشخص يعبث دون عقاب، أو أن يُمرَّر تطاوله مرور الكرام.

إن ساعة مقاضاته قد دقت، دقت بعنف، وكل صوت يتردد أو يتهاون في الدفاع عن كرامة المغاربة، إنما يشارك في الجريمة بالصمت.

وعليه، فإن كل الضمائر الحية، وكل المؤسسات الوطنية، مطالَبة اليوم بأن تجعل من هذا الملف قضية رأي عام، حتى يُقدَّم بنكيران أمام القضاء، ويُحاسب الحساب الذي يليق بإهانته، ليكون درسًا بليغًا لكل من يعتقد أن الشعب المغربي بلا كرامة وبلا رد اعتبار.

مقال رأي لمصطفى العياش

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة