أجرى الحوار: المصطفى العياش
منذ تأسيسها سنة 2016، استطاعت جمعية هاشتاگ ولاد اليوم أن تحجز لنفسها مكانة متميزة داخل الساحة الجمعوية، بفضل دينامية شبابها وصدق توجهها الاجتماعي. يقف على رأس هذه التجربة الشاب أمين المالكي، الذي حمل على عاتقه منذ البداية همّ إدخال الفرحة على قلوب الأسر المعوزة، سواء داخل المدن الكبرى أو في القرى النائية. ومع مرور الوقت، راكمت الجمعية رصيداً معتبراً من الأنشطة، من القوافل الطبية إلى القفف الرمضانية، مروراً بتوزيع الأضاحي وبرامج التوجيه المدرسي.

ومن أجل إلقاء المزيد من الضوء على هذه التجربة، كان لنا في جريدة كابريس هذا الحوار مع رئيس الجمعية، أمين المالكي، الذي فتح لنا قلبه وتحدث بصراحة عن الطموحات والعراقيل، وعن أفق تطوير العمل الجمعوي مستقبلاً.
كابريس: بدايةً، عرفنا على جمعيتكم ومتى تأسست؟
أمين المالكي: جمعية هاشتاگ ولاد اليوم تأسست سنة 2016، وهي جمعية اجتماعية صرفة، هدفها دعم الأسر المعوزة داخل المدن وفي القرى. نشتغل على تنظيم القوافل الطبية والاجتماعية، توزيع القفف الرمضانية، وأضاحي العيد، إضافة إلى برامج التوجيه المدرسي لفائدة التلاميذ.
كابريس: ومن هم المستفيدون الرئيسيون من أنشطتكم؟
أمين المالكي: الأسر المعوزة، خصوصاً التي تعيش في وضعية هشاشة سواء داخل الحواضر أو في المناطق القروية النائية. كما نوجه اهتماماً خاصاً بالشباب، من خلال برامج التوجيه المدرسي، رغبةً منا في فتح آفاق جديدة أمامهم.
كابريس: حدثنا عن الأنشطة التي تنظمونها بشكل منتظم؟
أمين المالكي: القوافل الطبية والاجتماعية من أبرز أنشطتنا، إضافة إلى توزيع القفف الرمضانية كل سنة، وعمليات توزيع الأضاحي، وتنظيم أمسيات توعوية لفائدة الساكنة.
كابريس: الجمعية تضم 5000 منخرط، كيف تضمنون تفاعلهم الدائم مع أنشطتكم؟
أمين المالكي: نعتمد على تواصل يومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعرض أنشطتنا ونشجع الأعضاء على المشاركة. وهذا التواصل يخلق شعوراً بالانتماء للجمعية، مما يجعلهم مستعدين دائماً للانخراط في الحملات والقوافل.
كابريس: وما هي الصعوبات التي تواجهونها في الميدان؟
أمين المالكي: أكبر تحدٍّ هو قلة الموارد المالية، لأن الجمعية تعتمد على التبرعات ومساهمات المحسنين. كما أن نقل المساعدات إلى المناطق البعيدة يتطلب إمكانيات لوجيستيكية ليست دائماً متاحة.
كابريس: هل فكرتم في اقتناء وسيلة نقل خاصة بالجمعية؟
أمين المالكي: نعم، من أبرز طموحاتنا أن نمتلك حافلة خاصة بنا، تسهّل علينا تنقلاتنا، خصوصاً إلى القرى والمناطق النائية. امتلاك وسيلة نقل خاصة سيمكننا من تنظيم عملنا بشكل أفضل.
كابريس: لماذا لم تنخرطوا بعد في شراكات مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟
أمين المالكي: نثمّن دور المبادرة الوطنية، وندرك أنها رافعة مهمة للعمل الاجتماعي. لكن لحد الساعة، لم نتمكن من الدخول في شراكة معها، لأسباب إدارية وتنظيمية. ومع ذلك، نأمل مستقبلاً أن نتعاون معها.
كابريس: الجمعية لها صيت في العمل الخيري، هل هناك نية لتوسيع مجالات التدخل مستقبلاً؟
أمين المالكي: أكيد، من بين طموحاتنا المستقبلية إطلاق برامج تكوينية لفائدة الشباب، وتأهيلهم لسوق الشغل، كما نرغب في تخصيص برامج خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
كابريس: وكيف ترون تفاعل الشباب مع العمل الجمعوي اليوم؟
أمين المالكي: الشباب أبان عن وعي كبير، وهم المحرك الأساسي للجمعية. ونعمل جاهدين على صقل مهاراتهم وإدماجهم في برامجنا.
كابريس: كلمة أخيرة؟
أمين المالكي: أشكر جريدة كابريس على مواكبتها لأنشطتنا، ومن خلالها أتقدم بتحية تقدير للأستاذ المصطفى العياش، الذي نعرفه كمَن يشكل قيمة مضافة في الصحافة المحلية والوطنية، بفضل كفاءته ومصداقيته. شرف لنا هذا الحوار معكم. للتواصل مع الجمعية، يمكنكم الاتصال على الرقم: 0649850833.

جريدة كابريس: جمعية هاشتاگ ولاد اليوم، بقيادة رئيسها أمين المالكي، تواصل السير بخطى ثابتة رغم الإكراهات، في خدمة العمل الاجتماعي الميداني. ونحن في كابريس، إذ نواكب هذه الدينامية الإيجابية، نتمنى لهذه الجمعية و
لرئيسها الشاب المزيد من النجاح والامتداد، محلياً ووطنياً.



