أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن إطلاق طلب عروض مهم لإنجاز البنية التحتية الكهربائية لخط القطار فائق السرعة الجديد الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش. هذا المشروع الطموح يأتي في سياق الجهود المستمرة لتطوير الشبكة الحديدية المغربية وتعزيز قدرتها على استيعاب النمو المستقبلي في حركة النقل.
تفاصيل المشروع
تقدر تكلفة الأشغال الإجمالية بـ 463 مليون درهم، وتتوزع على ثلاثة أجزاء رئيسية، تشمل:
1 ــ محطة فرعية للجر 3 كيلو فولت مع المعدات الخاصة للمراكز التقنية، بتكلفة تصل إلى 240 مليون درهم، مما يعكس أهمية تحديث المحطات الفرعية لتلبية احتياجات الخط السريع.
2 ــ تحويل وتقوية المراكز الحالية لرفع كفاءتها، بتكلفة 101 مليون درهم، وهي خطوة ضرورية لضمان استدامة النظام الكهربائي على المدى البعيد.
3 ــ جهاز تحكم عن بعد مركزي في الرباط بتكلفة 122 مليون درهم، وهو جزء أساسي في تحسين عمليات المراقبة والإدارة للمشروع.
موعد تقديم العروض
يستمر المكتب في فتح المجال أمام الشركات المحلية والدولية لتقديم العروض حتى 19 يونيو 2025. هذه الخطوة تؤكد أن المغرب ماضٍ في تعزيز بنيته التحتية بشكل مدروس وفعال، مما يضمن مستقبلاً واعدًا للنقل فائق السرعة.
إطلاق هذا المشروع يعكس الرؤية المستقبلية التي يتبناها المغرب في تطوير قطاع النقل والبنية التحتية، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجال النقل السريع والمتطور. مع التكامل بين البنية التحتية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، سيصبح القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش علامة فارقة في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين وتحفيز الاقتصاد الوطني. وبذلك، يواصل المغرب سيره بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر اتصالًا وكفاءة، حيث سيظل هذا المشروع خطوة رئيسية نحو تحقيق تطلعات المملكة في مجال النقل المستدام والمتقدم.