العيون –منير نافيع/كابريس
اختتمت، بالجامعة الدولية بمدينة العيون، فعاليات النسخة الثالثة من مبادرة “تجربتي في الباك”، التي نظمتها جمعية مبادرة تجربتي في الباك للتنمية والتوجيه التربوي، تحت شعار “ألف قصة.. حلم واحد”، وسط تفاعل واسع من التلاميذ وشركاء من مؤسسات التعليم والمجتمع المدني.وتسعى المبادرة، التي أضحت موعدا سنويا بارزا، إلى تقديم الدعم التوجيهي والمواكبة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا، من خلال تقاسم تجارب ناجحة، وإرساء آليات مصاحبة قبل الامتحان وبعده، بما يتيح للمشاركين تصورا أوضح لمستقبلهم الأكاديمي والمهني.شملت الفعالية ورشات توجيه فردية، وجلسات تفاعلية، مكنت التلاميذ من الاستماع إلى نماذج حقيقية لطلبة سابقين، استطاعوا تجاوز تحديات المرحلة الثانوية، والانطلاق بثقة نحو دراساتهم العليا.

كما وفرت مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني عروضا تعريفية مكنت المشاركين من فهم المسارات الممكنة بعد الباكالوريا، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة تتماشى مع تطلعاتهم ومؤهلاتهم.وفي تصريح خاص، قالت سالكة نداح، رئيسة جمعية مبادرة تجربتي في الباك للتنمية والتوجيه التربوي:”نحن نعمل على سد فراغ حقيقي يواجهه العديد من التلاميذ، ويتمثل في غياب الدعم التوجيهي والمواكبة المستمرة، قبل اجتياز الباكالوريا وبعده. نؤمن أن كل تلميذ يملك طاقة وقدرة على النجاح إذا وجد من يرشد مساره ويمنحه الثقة.”وأضافت: “من خلال اللقاءات والورشات، نرافق التلاميذ خطوة بخطوة، ونوفر لهم أدوات معرفية وإرشادية تساعدهم على فهم اختياراتهم وتحديد أهدافهم بشكل واضح.”تشكل المبادرة رافعة حقيقية لإرساء ثقافة التوجيه في الأوساط التعليمية، خصوصا في المناطق الجنوبية، حيث يواجه التلاميذ تحديات متزايدة في غياب التأطير التربوي والمهني الكافي.

وأكدت نداح أن “بناء جسور الثقة بين التلميذ ومستقبله هو جوهر عملنا، ونحن نسعى لأن يشعر كل مشارك بأنه ليس وحده، بل محاط بمن يواكبه ويؤمن بقدراته، سواء كان في مرحلة التحضير للباك أو بعده.”وشهدت نسخة هذا العام شراكة قوية مع وسائل الإعلام الوطنية، من ضمنها القناة الثانية (2M)، القناة الأولى، وجريدة “كابريسkapress” “وجريدة الصحراء نيوز”، بالإضافة إلى جمعيات مدنية ومؤسسات تعليمية عليا متخصصة في التكنولوجيا، مما زاد من إشعاع المبادرة وأثرها الميداني.
“تجربتي في الباك” لم تعد فقط مبادرة موسمية، بل تحولت إلى منصة تأطير ومواكبة حقيقية، تدفع التلاميذ نحو التفوق، وتزرع الأمل في نفوس شباب يطمح إلى مستقبل أفضل، مبني على التخطيط، والاختيار الواعي، والعمل المستمر.