إعداد: زكرياء الإشرة
في إطار فعاليات المعرض الدولي للتمور في دورته الرابعة عشرة، تحتضن مدينة أرفود فعاليات المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت بشراكة مع عدد من المتدخلين المؤسساتيين والمهنيين. وقد شكلت أروقة المعرض محطة متميزة لاستكشاف غنى وتنوع الحرف اليدوية التي تزخر بها الجهة، وللوقوف على إبداع الصناع التقليديين وحرفيي المنطقة.

تضم الأروقة مشاركات من مختلف أقاليم الجهة: الراشيدية، ورزازات، تنغير، ميدلت وزاكورة، حيث قدم الحرفيون والتعاونيات النسائية نماذج من المنتوجات الأصيلة التي تعكس مهارة اليد المغربية وعمق الهوية الثقافية للمنطقة. وتنوعت المعروضات بين فن النقش على الخشب، وصناعة الجلد، والزرابي التقليدية، والمنتوجات الفضية والنحاسية، والفخار، والمنتوجات المجالية المستخلصة من النباتات العطرية والطبية، في انسجام تام بين الأصالة والإبداع المعاصر.
وقد حظيت الأروقة بإقبال لافت من الزوار والمهتمين، الذين توقفوا أمام جمالية المعروضات ودقة تفاصيلها، معبرين عن إعجابهم بروح الإبداع التي تميز الصناع المحليين. كما شكلت هذه التظاهرة فرصة لتعزيز الروابط المهنية بين الحرفيين، وفضاء لتبادل الخبرات والتجارب، بما يساهم في دعم استدامة الحرف اليدوية وتثمين الموروث اللامادي لجهة درعة تافيلالت.

وأكد عدد من العارضين أن مشاركتهم في هذا الموعد السنوي تمثل نافذة للتسويق والتعريف بالمنتوج المحلي، وفرصة للانفتاح على أسواق جديدة، لاسيما مع توافد زوار من مختلف مناطق المملكة وخارجها.
ويكرس المعرض الإقليمي للصناعة التقليدية بأرفود مكانته كأحد أهم الفضاءات الاقتصادية والثقافية بالجهة، لما يعكسه من روح الإبداع والإتقان التي تميز الصانع المغربي، ولما يقدمه من نموذج حي للتنمية المبنية على التراث والابتكار.
























