زكرياء إشارة/كابريس
في لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، عبر بادو الزاكي، مدرب منتخب النيجر، عن إحساسه الصعب وهو يواجه المنتخب المغربي، الفريق الذي كان يوما قائده وحارس مرماه، والذي قدم له الكثير خلال مسيرته الكروية والتدريبية.
في تصريح عقب المباراة، أكد الزاكي أن عينيه اغرورقت بالدموع وهو يستمع إلى النشيد الوطني المغربي، لكنه لم يستطع ترديده لأنه بعد لحظات كان عليه أن يواجه منتخب بلاده. وصف الإحساس بالصعب والغريب، خاصة أنه عاش لأجل هذا المنتخب وأعطاه كل ما لديه، لكنه وجد نفسه مضطرا لمحاولة هزيمته.
وأضاف أن اللقاء لم يكن سهلا عليه نفسيا، خصوصا عند تسجيل منتخب النيجر هدفه أمام الجماهير المغربية، مشيرًا إلى أنه لم يستطع الفرح رغم أن فريقه كان متقدمًا في النتيجة، لأن فرحته كانت ستكون على حساب بلده.
الموقف يعكس مدى التداخل بين العاطفة والانتماء من جهة، والاحترافية والمسؤولية من جهة أخرى. ورغم صعوبة التجربة، أثبت الزاكي مرة أخرى أنه مدرب محترف يحترم التزاماته، حتى وإن كان الثمن لحظات من الألم العاطفي.
