من أجل سلم إعلامي يعكس صورة المغرب قبيل تنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم 2030
إن التاريخ لا يرحم، وإن اللحظات التي نعيشها اليوم ستُسجل في أنصع صفحات تاريخ هذا الوطن.
فالأحداث الكبرى تُصنع في أدق التفاصيل، وبناء المستقبل يتطلب إرادة جماعية، وتضحية، وعطاء في سبيل المصلحة العامة.
وها نحن على مشارف تنظيم كأس إفريقيا، ثم الحدث الرياضي العالمي الأبرز، كأس العالم 2030، وكلاهما يضع المغرب في قلب اهتمامات العالم.
وفي هذا السياق، يحق لنا أن نتساءل: كيف نريد أن نُذكر في هذا التاريخ؟
هل نطمح إلى أن نُخلّد كإعلاميين مهنيين، مواكبين لطموحات شعبنا، ومسهمين في ترسيخ صورة بلدنا بإيجابية؟ أم أننا سنكون مجرد أدوات في صراعات إعلامية تُفرّق الجهود وتُسيء للرسالة النبيلة للمهنة؟
من قلب هذه الأسئلة، ومن منبر راكم تجربة مهنية ومعرفة دقيقة بخبايا المهنة، تطلق جريدة كابريس هذا النداء المهني، إيماناً منها بأن المرحلة تقتضي وقفة إعلامية مسؤولة.
إن السلم الإعلامي ليس مجرد شعار، بل ضرورة ملحة في مرحلة حاسمة من تاريخ المغرب. نحن اليوم في حاجة ملحة إلى توحيد الجهود، والتركيز على القيم المشتركة، وصياغة خطاب إعلامي رصين، يعكس روح الوحدة الوطنية، ويحترم حرية التعبير في إطار المسؤولية.
إن هذا النداء يُمثّل فرصة لتجديد العهد مع أخلاقيات المهنة، وللارتقاء بخطابنا الصحافي من منابر الهدم إلى منابر البناء والتنوير.
وفي هذا الإطار، يؤكد كل من المصطفى العياش، سكرتير تحرير جريدة كابريس، والإعلامي خالد بدري، المدير الفني للجريدة:
“إن ما نعيشه اليوم من انزلاقات في بعض الخطابات الإعلامية لا يُعبّر عن روح المهنة كما تربّينا عليها. لا يمكننا أن نُفرّط في صورة المغرب وهو مقبل على حدث تاريخي بحجم كأس العالم. هذه المبادرة التي نطلقها ليست دعوة لتكميم الأفواه، بل صيحة ضمير جماعي تدعو إلى ممارسة النقد بذكاء، والاختلاف برُقي، ووضع الوطن فوق كل اعتبار ذاتي أو فئوي.”
واستناداً إلى هذه القناعة، تعتزم جريدة كابريس تنظيم لقاء وطني بمركز الاستقبال والمؤتمرات بمدينة بوزنيقة، من الجمعة إلى الأحد، 20 إلى 22 يونيو 2025، لما يتيحه هذا الفضاء من ظروف مناسبة للنقاش المسؤول والتداول المؤسساتي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق يتقاطع مع الدينامية الإصلاحية الكبرى التي يرعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي نأمل أن تحظى هذه المبادرة الإعلامية برعايته السامية، تقديراً لأهميتها في تعزيز مكانة المغرب دولياً، وفي تعميق البناء المشترك بين الإعلام وباقي المؤسسات الوطنية.
يمثل هذا اللقاء دعوة مفتوحة لكافة الفاعلين للانخراط في تأسيس إعلام مغربي مهني ومسؤول، منسجم مع التوجيهات الملكية السامية لتعزيز صورة المغرب داخلياً وخارجياً.
أهداف اللقاء:
جمع مديري الصحف الورقية والإلكترونية، مراسلي الصحافة الجهوية، ممثلي المؤسسات المهنية، رؤساء الفرق بالغرفتين الأولى والثانية.
صياغة بروتوكول وطني للسلم الإعلامي يكون مرجعاً أخلاقياً ومهنياً يُعزز ثقة المجتمع في الإعلام.
وضع معايير تنفيذية تضمن احترام حرية التعبير، وتشجع النقد البناء ضمن إطار المسؤولية والمهنية.
ورشات اللقاء:
لقاءات وورشات تنسيقية بمشاركة نخبة من مديري الجرائد الكبرى، خبراء إعلاميين، أساتذة جامعيين، قضاة وجمعيات مهنية.
بحث تقاطعات الخطاب الإعلامي مع الجوانب القانونية والحقوقية، نحو ممارسة إعلامية ترفع النقد إلى مستوى البناء دون تجريح أو تشهير.
مشاركة عربية وازنة:
من مصر: الأستاذ إبراهيم أحمد إبراهيم سلامة النجار، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام.
من الإمارات: الدكتور حمد الكعبي، رئيس مجلس إدارة صحيفة الاتحاد ومركز الأخبار في شبكة أبو ظبي للإعلام.
من الأردن الدكتورة الصحفية عواطف الحجايا مدير إذاعة سابقا عضو نقابة الصحفيين الأردنيين عضو منظمة WAN_IFRAالعالمية للنساء في الأخبار رئيس لجنة المرأة في النقابة ممثل صحيفة غرب السعودية
من الكويت: الأستاذ عواد الظفيري، مدير إدارة الإعلام العربي بوزارة الإعلام الكويتية.
من سلطنة عمان: الأستاذ عادل بن رمضان مستهيل من جريدة اليوم العمانية.
من قطر: الأستاذ ماهر الشوابكة من وكالة الأنباء القطرية.
إضافة إلى مشاركات من بلدان أخرى.
تُجسّد هذه المشاركة أفقاً لتبادل التجارب وتعزيز الجسور الإعلامية بين المغرب وأشقائه العرب، خاصة في ظل الرهانات المشتركة التي تطرحها تظاهرة كأس العالم 2030.
تثميناً للمبادرة: تتقدم جريدة “كابريس” بخالص الامتنان لكل جهة ستواكب اللقاء أو تدعمه مادياً أو لوجيستيكياا، تأكيدا على أن هذه الخطوة لا تروم إلا خدمة الصالح العام وصورة الوطن.
وفي هذا السياق، نُسجّل باعتزاز انخراط عدد من الشخصيات الوطنية، في طليعتهم السيد فوزي لقجع، لما له من دور محوري في قيادة التحول الرياضي والديبلوماسي للمملكة. ونعتبر إشرافه المؤسساتي على هذا النوع من المبادرات بمثابة دعم معنوي كبير نعتز به.
كما ندعو كافة المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها:
المجلس الوطني للصحافة ــ وزارة الثقافة والشباب والتواصل ــ وزارة السياحة ــ النقابة الوطنية للصحافة المغربية ــ الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ــ الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين ووكالة المغرب العربي للأنباء والقنوات العمومية: الأولى والثانية… إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة الوطنية، التي نراها لبنة تأسيسية لميثاق إعلامي وطني يعيد للمهنة هيبتها وللمجتمع ثقته، وللمساهمة في تأسيس ميثاق سلم إعلامي.
فلنجعل من هذا اللقاء محطة فارقة، لا مجرد مناسبة خطابية،
ولندعوا للتوقيع على ميثاق السلم الإعلامي كتعبير عن وعي وطني يُواكب حجم رهانات الوطن، في الداخل كما في الخارج.
دعوة للتضامن والنشر
وفي ختام هذا النداء، تتوجه جريدة “كابريس” والمنسقين العامين المصطفى العياش وخالد بدري إلى كافة الزملاء والزميلات من الجسم الإعلامي الوطني، كما إلى الفاعلين في المجتمع المدني، وخصوصاً الهيئات الحقوقية والجمعوية، للتضامن مع هذا التوجه الوطني النبيل، والانخراط في دعم مسار السلم الإعلامي، باعتباره إحدى اللبنات الأساسية لترسيخ صورة المغرب كبلد مستقر ومتزن ومتصالح مع ذاته ومحيطه.
كما نلتمس من مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، منابر الصحافة الورقية والإلكترونية، القنوات التلفزية والإذاعية، وكل المنصات المهتمة بالشأن الإعلامي، المساهمة في نشر هذا النداء على أوسع نطاق، داخل المغرب وخارجه، وليُعبّر عن مسؤولية الإعلام في خدمة القضايا العليا للوطن.
عن جريدة “كابريس”:
أيوب أزيكو ـ مدير النشر
يوسف بدري ـ رئيس التحرير
المصطفى العياش ــ سكرتير التحرير ــ المنسق العام للقاء الوطني حول السلم الإعلامي المغربي
خالد بدري ــ المدير الفني لجريدة “كابريس” ــ المنسق العام للقاء الوطني حول السلم الإعلامي المغربي
مكلف بالتنسيق مع الوفود الإعلامية من دول المشرق والخليج العربي:
الأستاذ إبراهيم أحمد إبراهيم سلامة النجار ـ نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام
للتفاعل والمساهمة في إنجاح المبادرة:
المنسق العام: المصطفى العياش ـ 0645570105
المنسق العام: خالد بدري ـ 0661148658
